عرض وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، أمام نظراءه العرب، الخطوات التحضيرية التي باشرتها الجزائر تمهيدا لاحتضان القمة العربية قبل نهاية هذا العام.
تحدث لعمامرة في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، اليوم الأحد، عن مساعي الجزائر الرامية لتوفير العوامل الأساسية لنجاح القمة.
وركز على الأهمية القصوى التي يوليها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لهذا الموضوع والذي أكد في عديد المناسبات تطلعه لعقد قمة تجمع شمل البلدان العربية وتبعث روحا جديدة في آليات العمل العربي المشترك.
ويأتي هذا لدى مشاركة لعمامرة، في أشغال الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب، بدعوة من نظيره الكويتي الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح الذي يرأس حاليا المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية.
وخصص هذا الاجتماع غير الرسمي لمناقشة مستجدات الأوضاع في المنطقة العربية وتبادل الرؤى بشأن عدد من المواضيع المتعلقة بدعم وتعزيز مسيرة العمل العربي المشترك في المجالات المختلفة لا سيما في ظل التحديات التي تفرضها جائحة كورونا وضرورة استثمار هذه الأزمة في تعزيز التعاون واستشراف العلاقات الدولية في مرحلة ما بعد كوفيد-19 وموقع المجموعة العربية في ظل التنبؤ بحدوث تغيرات في موازين القوى الراهنة.
وأكد الوزير أن الجزائر ستواصل وستكثف لقاءاتها التشاورية، بما في ذلك مساعيها الرامية للم شمل الفلسطينيين وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وستطرح خلال الاجتماع الوزاري الرسمي بالقاهرة شهر مارس المقبل، تاريخ انعقاد القمة الذي يحدده الرئيس عبد المجيد تبون مع استكمال المشاورات الحالية مع الدول العربية الشقيقة.
وأجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، لقاءات ثنائية مع العديد من نظرائه العرب، خاصة وزراء خارجية كل من السعودية، تونس، موريتانيا، جيبوتي وفلسطين.
وتركزت المباحثات حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية، فضلا عن القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تلك المتعلقة بدعم العمل العربي المشترك.
والتقى الوزير لعمامرة الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط.