دعت الجامعة العربية، المجتمع الدولي للضغط الجاد والحقيقي على سلطات الإحتلال الإسرائيلي لوقف الاعتداءات والممارسات القمعية والانتهاكات اليومية لأبسط حقوق الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر وفي أرجاء الأراضي العربية المحتلة.
دعت الجامعة، في البيان الذي صدر بمناسبة يوم التضامن مع أهل الداخل الفلسطيني (عرب48)، اليوم الأحد، إلى إلزام الاحتلال بوقف عمليات الاستيطان والمصادرة والتهويد وتدنيس المقدسات الإسلامية والمسيحية واستباحتها، وممارسة سياسة التمييز العنصري وفرض القوانين العنصرية، التي تطال حقوق الفلسطينيين.
وأكدت الجامعة العربية أن “فلسطينيي الداخل المحتل هم جزء أصيل من الشعب العربي الفلسطيني وأنهم مع إخوانهم في كل شبر على أرض فلسطين في مواجهة عدوان غاشم، بسياسات وممارسات الاستيطان والتطهير العرقي والفصل العنصري، وأنهم مدافعون أصيلون عن هويتهم وانتمائهم وحقهم في وطنهم وعن قضيتهم في وجه آلة القمع والاضطهاد الإسرائيلي الذي ينتهك قواعد القانون الدولي والشرعية الدولية”.
وأضافت انه على الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان تحمُّل المسؤولية تجاه قضية فلسطينيي الداخل، وما يتعرضون له من ظلم وانتهاكات جسيمة لأبسط حقوقهم المكفولة بالقانون والمواثيق والشرعية الدولية وفضح الانتهاكات الإسرائيلية وإدانتها ومواجهتها وتمكين فلسطيني 48 من كافة حقوقهم التي أكدت عليها وكفلتها هذه المواثيق والقرارات الدولية.
وجاء في البيان أن “جامعة الدول العربية وفي ظل ما يتعرض له فلسطينيو الداخل من استهداف ممنهج بالقوة العسكرية تعيد التأكيد على الدعم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني في الداخل عام 1948 ولنضالهم ودفاعهم المستمر عن أرضهم وحقوقهم وعيشهم في وطنهم وعلى أرضهم ومدنهم وقراهم وباديتهم، كما تحيي صمودهم وثباتهم منذ قيام الاحتلال وحتى اليوم في الحفاظ على هويتهم العربية الفلسطينية برغم كل محاولات الطمس والتجهيل الإسرائيلي”.
وأضاف البيان “وتثمن عاليا تضحياتهم الجسيمة من أجل نيل حقوقهم المشروعة التي كفلتها لهم المواثيق والقرارات الدولية، وتثني على مواقفهم ونضالهم مع أبناء شعبهم في جميع أرجاء فلسطين المحتلة من أجل استعادة الحقوق الوطنية وفي مقدمتها حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية”.
وأشار البيان إلى أن “هذه المناسبة اليوم تأتي في ظل ظروف صعبة واستثنائية يجتازها الشعب الفلسطيني عامة، في مواجهة السياسات العدوانية والعنصرية الإسرائيلية المتصاعدة لكسر عزيمتهم وإجبارهم على التخلي عن أرضهم وحقوقهم وهويتهم وثقافتهم الفلسطينية العربية، من خلال استهدافهم بسلسلة طويلة من القوانين والتشريعات العنصرية التحريضية إلى جانب ومصادرة الأراضي، وهدم البيوت، وممارسة الاعتقالات”.
للتذكير فإنه في الثلاثين من يناير من كل عام يتم الاحتفاء بيوم التضامن مع أبناء الشعب الفلسطيني داخل الخط الأخضر للتذكير بنضالاتهم البطولية وتشبثهم بحقوقهم وهويتهم الوطنية، وذلك تنفيذا لقرار صادر عن مجلس جامعة الدول العربية.