تعد الجزائر أكبر مصدر للغاز الطبيعي في أفريقيا، وثالث مورد للغاز لأوروبا بنسبة 14 بالمئة بعد روسيا والنرويج، ورغم زيادة الصادرات الأمريكية تجاه أوروبا، لكن مكانة الجزائر لم تتأثر بسبب زيادة الطلب على الغاز الطبيعي.
نشر موقع “الشعب الاقتصادي“، مقالا حول صادرات الجزائر من الغاز، وتطرق إلى الاحتياطات الضخمة من الغاز الصخري التي قدرت بـ 707 مليار قدم مكعب في المرتبة الثالثة عالميا بعد كل من الصين والارجنتين. وهذه الكميات تعادل 4 أضعاف احتياطاتها الحالية من الغاز الطبيعي.
ومن شأن هذه الثروة أن تجعل الجزائر مصدر رئيسي للطاقة في العالم لاسيما أنها قريبة من أوروبا والتي تعد أحد أكبر المناطق استهلاكا للغاز الطبيعي.
وزادت الصادرات الجزائرية من الغاز المسال هي الأخرى سنة 2021 بـ 7 ٪ مقارنة بسنة 2020 حيث لم تتجاوز 15 مليار متر مكعب في المرتبة الثانية إفريقيا بعد نيجيريا 28.4 مليار متر مكعب.
كما أن مشاريع التعاون في الطاقة بين الجزائر ونيجيريا وتجسيد مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء (نيجيريا-النيجر- الجزائر) واستغلال الغاز الصخري في قادم السنوات من شأن هذا أن يحول الجزائر الى قطب عالمي لانتاج وتوزيع الطاقة، لاسيما وأن الغاز الطبيعي مرشح لأن يكون طاقة المستقبل النظيفة.
الولايات المتحدة الأمريكية..
ستصبح الولايات المتحدة الأمريكية أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم سنة 2022 متجاوزة بذلك قطر وأستراليا.
وقد تبقى على العرش العالمي لسنوات نظرا للاحتياطات واكتشافات الغاز الصخري في أمريكا حيث قدرت احتياطاتها من الغاز الصخري بـ 665 تريليون قدم مكعب في المرتبة الرابعة عالميا.
ووصلت الصادرات الأمريكية من الغاز المسال في ديسمبر 2021 إلى رقم قياسي متجاوزة الصادرات القطرية والاسترالية إذ بلغت لأول مرة 7.2 مليون طن .
وساعد الطلب المتزايد على الغاز الطبيعي في كل من أوروبا وآسيا إلى زيادة الإنتاج والذي تأثر بشكل كبير خلال سنة 2020 بسبب جائحة كورونا وتباطئ الطلب العالمي على الغاز.
وتحولت الولايات المتحدة من مستورد الى مصدر للغاز الطبيعي، إذ تعد أكبر مستهلك للغاز الطبيعي في العالم منذ 1965 حيث قدر استهلاكها سنة 2021 بـ832 مليار متر مكعب، تليها روسيا والصين بنحو 411.4 و330.6 مليار متر مكعب على التوالي. وازداد الإنتاج الأمريكي من الغاز بـ70٪ تقريبا من عام 2010.