أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على تمسك بلاده بـ “ضرورة إتمام اتفاق ملزم بشأن سد النهضة الإثيوبي في إطار زمني مناسب ودون إجراءات منفردة”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي بقصر الرئاسة شرقي العاصمة المصرية القاهرة مع نظيره السنغالي ماكي سال الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الإفريقي في 2022 ويزور القاهرة حاليا، أمس السبت.
وقال السيسي: “تناولت مباحثاتنا التطورات الخاصة بملف سد النهضة”، وفق بيان للرئاسة المصرية.
وأكد “أهمية التوصل إلى اتفاق قانوني عادل ومتوازن وملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة (..)، في إطار زمني مناسب ودون أية إجراءات منفردة”.
ويترأس الاتحاد الإفريقي، مفاوضات حل أزمة السد بين مصر وإثيوبيا والسودان، غير أنها مجمدة منذ أشهر بسبب خلافات بشأن الملء والتشغيل، وأزمات داخلية إثيوبية.
وأكد السيسي “دعم مصر للسنغال مع قرب تسلمها رئاسة الاتحاد الإفريقي”، وأشار إلى أن “منطقة الساحل الإفريقي تشهد تطورات وتحديات متشابكة نظرا لتفاقم وتمدد الجماعات الإرهابية”.
كما أكد السيسي استعداد بلاده “لدعم الجهود الإفريقية لمكافحة الإرهاب من خلال توفير برامج تأهيل عن طريق الأجهزة المصرية المتخصصة ومؤسساتها الدينية”.
وقبل المؤتمر الصحفي عقد السيسي ونظيره السنغالي مباحثات منفردة ثم موسعة بين وفدي البلدين تضمنت تعزيز العلاقات في “ضوء أهمية الدور السنغالي بمنطقة غرب إفريقيا”، وفق بيان سابق للرئاسة المصرية.
وبشأن قضية السد الإثيوبي “تم التوافق على تعزيز التنسيق والتشاور الحثيث المشترك لمتابعة التطورات في هذا الصدد، لا سيما في ضوء قرب تسلم السنغال رئاسة الاتحاد الإفريقي للعام الجاري” بحسب البيان.
وخلال المباحثات، أوضح ماكي سال أن “ما تشهده القارة الإفريقية بشكل عام، ومنطقتا الساحل وشرق إفريقيا خاصة من تحديات متلاحقة ومتزايدة، يفرض تكثيف التعاون والتنسيق مع مصر”، وفق بيان الرئاسة.
وفي ختام المباحثات، شهد الرئيسان مراسم التوقيع على عدد من مذكرات تفاهم واتفاقيات تعاون في مجالات من بينها الكهرباء والطاقة المتجددة، والإعفاء المتبادل من التأشيرات لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية والمهمة، بحسب البيان الرئاسي.(وأج)