دافع الحكم الزامبي جاني سيكازوي عن نفسه بعد واحد من أكثر القرارات المثيرة للجدل في تاريخ كرة القدم، والذي جاء خلال مباراة تونس ومالي في دور المجموعات من كأس أمم إفريقيا 2021.
سيكازوي قام بأمر مثير للتعجب، عندما قرر إنهاء مباراة تونس ومالي قبل خمس دقائق كاملة من نهاية الوقت الأصلي، ليثير عاصفة من الاحتجاجات التونسية.
وكشف سيكازوي عن تفاصيل ما حدث، وذلك عبر صحيفة “ليكيب” الفرنسية، حيث ادعى أن حالته الصحية لم تكن جيدة قبل انطلاق المباراة.
وقال سيكازوي: “عندما وصلت إلى الملعب، كان الجو حارًا جدًا، مع معدل رطوبة رهيب يزيد عن 80%، وبمجرد أن بدأت عمليات الإحماء، كان الأمر صعبًا”.
وأضاف: “بغض النظر عن كمية المياه التي تناولتها، كان لدي شعور بالعطش، وتدهورت الأمور مع تقدم اللقاء”.
وتابع: “خلال فترة بين الشوطين، انتظرنا دقائق قبل فتح غرفة خلع الملابس لنا، أخذت الوقت الكافي للاسترخاء لكنه لم يكن كافيًا”.
وشدد سيكازوي أن حالته الصحية تدهورت بشكل سريع خلال شوط المباراة الثاني، ولم يتمكن من التواصل مع مساعديه بشكل جيد.
وقال الزامبي: “بدأت أفقد إحساسي بالاتجاهات، كنت مرتبكًا ولم أدرك أي شيء، لم أستطع سماع المساعدين الذين قالوا إنهم كانوا يحاولون التواصل معي لمساعدتي لأنهم شعروا أنني لست بخير”.
وأردف: “لم أشعر حتى أنهم كانوا يتحدث معي، لا أذكر ذلك حتى اليوم، ما زلت لا أستطيع الرؤية بشكل جيد، وكانت هذه المرة الأولى التي أمر بها بمثل ذلك في حياتي المهنية”.
وتطرق سيكازوي إلى المضاعفات التي كادت تحدث له إذا أكمل اللقاء بقوله: “تم تشخيصي بالتعرض لضربة شمس بعد سلسلة من الاختبارات، هذا التشخيص كان يمكن أن أكون أكثر خطورة”.
وأضاف: “خمس دقائق إضافية كانت كفيلة بأن أدخل في غيبوبة أو حتى أدخل إلى نعش، لأن ما حدث كان خطيرًا جدًا”.
واختتم سيكازوي: “حظي أنني بصحة جيدة، بعد ثلاثة أيام أجريت اختبارات اللياقة مرة أخرى، وكانت الأمور طبيعية، لم يكن لدي أي عقبات”.
بعد ستة أيام من ذلك الحادث، عاد جاني سيكازوي إلى التحكيم، لكن في شاحنة تقنية الفيديو، خلال مباراة المغرب والغابون في الجولة الأخيرة من دور المجموعات.