تعهد مندوب روسيا الأممي السفير فاسيلي نيبيزيا، أمس الثلاثاء، بأن ترد بلاده علي أي عقوبات أمريكية محتملة على خلفية التوتر الحالي بين واشنطن وموسكو بسبب أوكرانيا.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده السفير الدائم لروسيا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك بمناسبة تولي بلاده الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن الدولي لشهر فيفري الجاري.
وقال السفير نيبيزيا: “نأمل أن يكون لديهم عقل ناضج لعدم المضي قدما في استخدام موضوع العقوبات”.
وأضاف: “الأمر المثير للسخرية أنهم يتحدثون الآن عن فرض عقوبات قبل حدوث أي شيء وهم يطلقون علي ذلك ما يسمونه بالعقوبات الوقائية.. وقد استمعت أمس إلى أحد أعضاء الكونغرس الأمريكي يقول إنه يجب فرض العقوبات علي روسيا بسبب أغراضها الخبيثة”.
وتابع: “الأوكرانيون يودون رؤية العقوبات مفروضة علينا.. وهم أساسا لم يقوموا بتنفيذ اتفاقات مينسك ويلقون اللوم على روسيا”.
وتوصلت الأطراف المتحاربة شرقي أوكرانيا في فبراير 2015، في عاصمة بيلاروسيا “مينسك” إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يقضي بسحب الأسلحة الثقيلة والقوات الأجنبية من أوكرانيا، بالإضافة إلى سيطرة أوكرانيا على كامل حدودها مع روسيا بحلول نهاية 2015، وهو ما لم يتحقق بعد.
وحذر السفير الروسي من أن “العقوبات ستأتي بالطبع بنتائج عكسية، ومن المؤكد أننا سنرد عليها لكنني لا أريد أن أسترسل في ذلك”.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن في بيان، الإثنين، إنه ستكون هناك “عواقب خطيرة وسريعة إذا اختارت روسيا مهاجمة أوكرانيا”.
ومؤخرا، وجهت الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة، اتهامات إلى روسيا بحشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، وهددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو إذا شنت هجوما على أوكرانيا.
وترفض روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها وتنفي وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.