اكتشف علماء من جامعة أكسفورد نوعا جديدا من فيروس نقص المناعة البشرية في هولندا، يعتبر أكثر ضراوة من بين جميع أنواع الفيروس المعروفة.
وتشير مجلة Science، إلى أنه في نهاية عام 2018، حلل الباحثون ضمن مشروع Beehive عينات من دم المصابين بالآيدز في أوروبا وأوغندا، واكتشفوا حدوث طفرة في الفيروس. فقد اكتشفوا نسخة غير معروفة سابقا VB لدى 17 شخصا منهم 15 من سكان هولندا. لذلك أجروا دراسات إضافية شملت 6700 مواطن هولندي مصاب بمرض نقص المناعة البشرية، اكتشفوا بينهم 92 شخصا يحملون النسخة الجديدة.
واستنادا إلى هذه النتائج قرر الباحثون دراسة حالة 109 مرضى يحملون نسخة VB ، واتضح لهم أن الحمل الفيروسي عندهم أعلى بمقدار 3.5-5.5 مرة مقارنة بالمصابين بالنسخ الأخرى من الفيروس. كما أن سرعة انخفاض عدد خلايا CD (علامة تشير إلى تلف منظومة المناعة) كانت أعلى بمرتين، وهذا يعني ازدياد خطر الإصابة بالآيدز، وكذلك انتقال المرض.
ويشير الباحثون، إلى أن هذه النسخة من فيروس نقص المناعة البشرية لا يشكل خطورة كبيرة على الصحة العامة. ويؤكدون أن العلاج المضاد للفيروسات القهقرية، المستخدم بصورة منتظمة في علاج المصابين، فعال ضد هذه النسخة أيضا.
وأظهرت نتائج التحليل المفصل، أن النسخة الجديدة ظهرت في هولندا في نهاية ثمانينيات – أوائل تسعينيات القرن الماضي، وبدات تنتشر أسرع من نسخ الفيروس السابقة، وفي عام 2010 انخفض انتشارها نتيجة الحملة الواسعة التي نظمت في البلاد لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية .