دعا الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى توسيع نطاق المقاومة الشعبية السلمية دفاعا عن الهوية والوجود الفلسطيني، مشيدا بهبة مدينة القدس المحتلة وحي الشيخ جراح وبطولات الفلسطينيين في القرى والمدن والمخيمات.
قال ضمن كلمة ألقاها في افتتاح اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، نشرتها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا): “إن مواجهة التحديات يتطلب إنهاء فوريا للانقسام الداخلي في إطار الالتزام بالشرعية الدولية، لأن “القدس وفلسطين فوق الجميع”.
وأردف أنه يسعى لعقد الانتخابات الرئاسية والتشريعية فور التمكن من عقدها في القدس.
وقال الرئيس عباس: “أمام تقويض سلطة الاحتلال لحل الدولتين، تبقى الخيارات مفتوحة، ويجب إعادة النظر في الوضع القائم بأسره حفاظا على مصالح شعبنا وقضيتنا”.
وأوضح أنه “لا يمكن استمرار تنفيذ الاتفاقيات من جانب واحد (الجانب الفلسطيني)، والاتصالات مع الجانب الاسرائيلي ليست بديلا عن الحل السياسي القائم على الشرعية الدولية”.
وأشاد بالمناسبة، بتقرير منظمة العفو الدولية الأخير الذي اتهم الكيان الصهيوني، بممارسة سياسة الفصل العنصري بحق الفلسطينيين، معتبرا أنه خطوة هامة، وعلى المجتمع الدولي تنفيذه، وهو بمثابة إنذار للكيان بضرورة إنهاء احتلاله العنصري.
وشدد الرئيس الفلسطيني على أن “المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته لتطبيق قرارات الشرعية الدولية أمام الغطرسة الإسرائيلية”.
وجدد الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام وتوفير آلية حماية دولية للشعب الفلسطيني، على أساس المرجعيات الدولية المعتمدة والمبادرة العربية للسلام، مع ضرورة عقد اجتماع الرباعية الدولية (الأمم المتحدة، الاتحاد الأوروبي، الولايات المتحدة وروسيا) على مستوى الوزراء.
واعتبر الرئيس عباس أن اتفاق أوسلو (لعام 1993) مع المحتل كان مرحليا، ولم تقدم خلاله أي تنازلات، فقد أعاد منظمة التحرير إلى الوطن، ومن ثم أُقيمت مؤسسات دولة فلسطين على أرضها.
وافتتحت في مقر الرئاسة بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة مساء الأحد، الدورة الـ31 للمجلس المركزي، وتستمر يومين تحت عنوان “تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، وحماية المشروع الوطني، والمقاومة الشعبية”.