شارك وزير السكن والعمران والمدينة محمد طارق بلعريبي، في نقاش وزاري على مستوى مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، عن طريق المناظرة عن بعد.
النقاش الذي جرى هذا الثلاثاء، تمحور حول عدة ملفات التعمير، المرأة، السلام والأمن في إفريقيا، حسب ما جاء في بيان للوزارة.
وبالمناسبة عرض بلعريبي كلمة ذَكَر فيها بضرورة توحيد الجهود على المستوى الإفريقي من أجل العمل على تطوير الطاقات المتجددة مع وضع سياسات عمرانية تتماشى والنمو الديمغرافي مع متطلبات الاجتماعية، الاقتصادية، البيئية والطاقوية.
وأضاف:” إن النمو الديمقراطي الذي عرفته إفريقيا في السنوات الأخيرة كان له التأثير السلبي على طريقة عمل المدينة.”
وتابع كلمته:” الجزائر ليست على منأى من هذا التطور الديمغرافي والعمراني الذي يترقب أن يراوح نسبة 85 بالمئة من نسبة التعمير أي ما يقارب 08 جزائريين من أصل 10 يسكنون في محيط عمراني.”
بالنسبة للنقاش الثاني حول المرأة، أشاد الوزير بالدور الفعال الذي لعبته المرأة في تاريخ الجزائر وما تبوأته المرأة من مناصب هامة حيث بلغت نسبة النساء القضاة 46.9 % كما نجدها بشكل كبير مجال الطب.
ورتبت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة UNESCO في قرارها لشهر فيفري 2021 المرأة الجزائرية في المراب الأولى من حيث عدد المهندسات بنسبة تقدر ب 48.5 %، كما أن الجزائر إختارت أن تكون المرأة حاضرة في جميع المجالات وزيرة، لواءًا، والي، بروفيسور، قاضية، رئيسة حزب.
وتعد الجزائر البلد الوحيد في شمال إفريقيا والشرق الأوسط الذي نافست فيه المرأة عن منصب رئيس الجمهورية.
ووقعت الجزائر على كل الإتفاقيات المتعلقة بمناهضة العنف ضد المرأة الأمر الذي أقرته المادة 40 من الدستور الجزائري الذي ينص على ضرورة حماية المرأة من جميع أشكال العنف.
أما في المحور الثالث فقد تم التطرق إلى الأمن في إفريقيا وعلاقته بالتعمير والمرأة إفريقيا التي عانت شدة شدة من جراء الصراعات ودفعت ثمن إستقلالها تعي جيدا أهمية السلام والأمن وأنهما أساسيان لترقية التنمية سواءًا في مجال التعمير أو في مجال ترقية حقوق المرأة أو في مجالات أخرى.