تحضر وزارة التجارة وترقية الصادرات بالتنسيق مع وزارة الفلاحة، خريطة جديدة لتوزيع الحليب المدعم من أجل تحسين تموين السوق بهذه المادة الحيوية، حسبما أفاد به مسؤول بالوزارة.
أوضح مدير تنظيم الأسواق والنشاطات التجارية بالوزارة، أحمد مقراني، في حوار مع وأج، أن الخريطة الجديدة التي يجري حاليا اعدادها ستضم أكبر عدد من البلديات، لاسيما تلك المتواجدة في مناطق الظل حتى تستفيد من توزيع أكياس الحليب التي تباع بسعر مقنن (25 دج).
ولفت في هذا الصدد إلى أن وزارة التجارة وترقية الصادرات أحصت قرابة 400 بلدية متواجدة بمناطق الظل لا يصلها الحليب المدعم، وهو ما دفعها إلى عقد اجتماعات تنسيقية مع وزارة الفلاحة والتنمية الريفية من أجل مراجعة الخريطة الوطنية لتوزيع الحليب.
وينتظر خلال الأسابيع المقبلة تنظيم اجتماعات ما بين مسؤولي القطاعين
للمصادقة على هذه الخريطة الجديدة.
وفي سياق حديثه عن التدابير المتخذة لتفادي تذبذبات توزيع الحليب المدعم خلال رمضان المقبل، كشف مقراني عن تخصيص 5 آلاف طن من مسحوق الحليب لتدعيم عمليات تموين السوق الوطنية لاسيما على مستوى مناطق الظل.
وأضاف أنه سيتم ضح حصة إضافية من مسحوق الحليب تقدر ب5 الاف طن على مستوى 119 ملبنة، من طرف الديوان الوطني للحليب ومشتقاته، موجهة بشكل رئيسي لتدعيم مناطق الظل بهذه المادة الحيوية تحسبا لشهر رمضان المقبل.
وتقدر الكمية العادية التي يضخها الديوان على مستوى 119 ملبنة موزعة عبر كامل التراب الوطني (104 ملبنة خاصة و15 ملبنة تابعة للمجمع العمومي “جيبلي”) ب 14 ألف و579 طن شهريا وهو ما يمكن من انتاج 141 مليون و 543 ألف و689 لتر من
الحليب أي بمعدل 7ر4 مليون لتر يوميا، حسب الأرقام التي قدمها مقراني.
وفي هذا الإطار، ثمن المسؤول الجهود التي يقوم بها مجمع “جيبلي” لتوفير مادة الحليب عن طريق الرفع من نقاط البيع والقيام بثلاث دورات تموينية بهذه المادة في اليوم الواحد لتغطية الطلبات المتزايدة.