تحدث الرئيس السابق لدولة النيجر، محمدو ايسوفو، عن رهانات اقتصادية في القارة الإفريقية، و أهمية الرؤية الإستراتيجية لأجندة 2063، وأكد ضرورة دفاع الأفارقة عن مصالحهم الاقتصادية وتذليل جميع العراقيل التي تعيق توحيد السوق الأفريقية.
قال محمدو ايسوفو، في ندوة صحفية حول “منطقة التبادل الحر الأفريقية والتحديات المختلفة في القارة “، اليوم الأحد بمقر وزارة الشؤون الخارجية، إن إفريقيا يجب أن تدافع عن مصالحها الاقتصادية: “نملك روية تتجلى في أجندة 2036.. وعلينا تجاور جميع العراقيل التي تعيق مخطط تطوير اقتصاد القارة الإفريقية”.
في حديث عن الآفاق الاقتصادية، أبرز ايسفو أهمية منطقة التبادل الحر الأفريقية، التي من شأنها أن تؤسس لاقتصاد إفريقي موحد في سوق يبلغ عدد سكانه 1.5 مليار نسمة وبقيمة 3 آلاف مليار.
وأشار الرئيس السابق لدولة النيجر، إلى الإسراع في تنفيذ آليات ترفع التبادل التجاري بين الدول القارة: “التبادل التجاري بين دول أوروبا يقدر بـ 60 بالمائة، بينما في إفريقيا لا يزيد عن 16 بالمائة من مجموع المبادلات التجارية”.
ومن الجوانب الأساسية لأجندة 2063، حسب ايسوفو، تطوير المنشآت القاعدية في إفريقيا، لاسيما المتعلقة بمجالات مثل النقل عبر السكك الحديدية، المطارات، الموانئ، الرقمنة، إضافة إلى مخطط التنمية الصناعية، وقطاع الفلاحة.
أجندة 2063، حسب المتحدث، تشمل جميع جوانب تطوير اقتصاد القارة الإفريقية، بما فيها المسائل الثقافية.
مشروع الغاز الجزائر -نيجيريا
ومن بين المشاريع الهامة بالنظر إلى حاجة القارة، أشار المتحدث إلى مشروع الغاز الجزائر – نيجريا، وطريق السكك الحديدية الإفريقي: ” إفريقيا تحتاج إلى طاقة بأقل التكاليف، ولهذا يلزمنا منشآت قاعدية في هذا المجال”.
وتراهن دول القارة في إطار منطقة التبادل الحر الأفريقية، يضيف، على مخطط تطوير وتنمية قطاع الفلاحة : “في هذا المخطط نهدف إلى تهيئة جميع الظروف من أجل ضمان السيادة والأمن الغذائيين”.
وتابع المتحدث: “من المهم جدا التركيز على تعزيز المنشآت القاعدية وتوحيد السوق الأفريقية، خاصة أن عدد سكان القارة سيبلغ نحو 3 ملايير نسمة في سنة 2050”.
وكان ايسوفو تحدث السبت، في ندوة صحفية بالمعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الشاملة، عن “تحديات دول الساحل خاصة الأمنية، مرتبط مباشرة بجغرافية الدول العشر في المنطقة”.
وأشار في هذه الندورة إلى دور الجزائر في ضمان الاستقرار في منطقة الساحل بقوتها العسكرية، زيادة على الخبرة التي تحوزها والتي تساعدها على ضبط الوضع.
ويرى محمدو إيسوفو أن الحرب على الإرهاب تقتضي مساعدة الجزائر، وتابع: “إن لم تكن لدينا قوة ديمقراطية لا يمكننا مواجهة الأزمة وهذا ما يجب على دول الساحل التطلع إليه”.