أعلنت فرنسا وشركاؤها الأوروبيون وكندا، اليوم الخميس، عن انسحاب عناصر قوة “برخان” الفرنسية والقوات الخاصة الأوروبية “تاكوبا” من مالي.
أفاد بيان مشترك صادر من الشركاء بأن “الشروط السياسية والقانونية لم تعد متوفرة”، ما أسفر عن قرار “الانسحاب المنسق” من مالي، مؤكدين في الوقت نفسه رغبتهم في مواصلة التزامهم في منطقة الساحل حيث ينشط المسلحون.
وأعلن الشركاء الدوليون العاملون في منطقة الساحل أنهم يريدون توسيع دعمهم إلى الدول المجاورة في خليج غينيا وغرب إفريقيا لاحتواء التهديد المسلح.
وأضاف البيان: “من أجل احتواء التوسع الجغرافي المحتمل لأنشطة المجموعات المسلحة باتجاه جنوب المنطقة وغربها، يعرب الشركاء الدوليون عن استعدادهم للنظر فعليا في تقديم دعمهم إلى البلدان المجاورة في خليج غينيا وغرب افريقيا بناء على طلباتها”.
وتواجه فرنسا استياء شعبيا كبيرا في مالي منذ أشهر، حيث يطالب الأهالي برحيل قواتها المنضوية تحت لواء عملية “برخان”، مؤكدين عجزها عن منع تكرار الهجمات الإرهابية في المنطقة وأن وجودها على أراضيهم “زاد الوضع تعقيدا وتأزما وزاد من نشاط الجماعات الإرهابية”.
وتزايدت وتيرة الاستهجان الشعبي على خلفية قصف القوات الفرنسية لحفل زفاف في قرية “باونتي” بمدينة “دوينتزا”، في الثالث من يناير 2021، والذي راح ضحيته ما لا يقل عن 20 مدنيا.