دعا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، البلدان الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز، إلى حشد المزيد من الفاعلين المقتنعين بأهمية الغاز الطبيعي لرفع التحديات الحالية والمستقبلية.
قال الرئيس عبد المجيد تبون، في كلمة بمناسبة إنطلاق القمة السادسة لمنتدى الدول المصدر للغاز، بالدوحة القطرية تحت شعار ” الغاز الطبيعي: رسم مستقبل الطاقة”، هذا الثلاثاء، إن هذه القمة تنعقد في ظرف تميزه عديد التحديات، منها : الوضع الصحي والوصول إلى الطاقة والتنمية المستدامة، وهو ظرف “يمكن فيه لمنظمتنا أن تلعب دورا هاما في مواجهة هذه التحديات.”
وأضاف رئيس الجمهورية: “إن قدرتنا كمجتمع دولي من منتجين ومستهلكين وهيئات تنظيمية على مواجهة هذه التحديات تتوقف على الخيارات التي ستتخذ اليوم.
وأبرز الرئيس تبون، في كلمته، الدور الهام الذي يلعبه الغاز في تحقيق التنمية المستدامة والاستجابة لاحتياجات العالم، مشيرا إلى ضرورة أن يصبح المنتدى أكثر فعالية وحركية، لاسيما ما تعلق بترقية التعاون بين الدول الأعضاء.
وقال الرئيس تبون إن منتدى الدول المصدرة للغاز منظمة حكومية دولية معترف بها، وقادرة على جلب الانتباه للأولويات الآتية: حشد المزيد من الفاعلين المقتنعين لأهمية الغاز الطبيعي لرفع التحيات الحالية والمستقبلية من خلال انضمام دول جديدة مصدرة.
إضافة إلى البحث المشترك عن أفضل الطرق والوسائل لضمان مكانة للغاز الطبيعي في الأنظمة الطاقوية وتثمين قيمته في الأسواق الدولية، وتابع الرئيس: ” يعتبر الغاز طاقة نظيفة للحاضر والمستقبل يمكن الوصول إليها”
وواصل في كلمته: “من ناحية أخرى يحتل الغاز الطبيعي مكانة متميزة في العلاقات الاقتصادية الدولية، بلداننا تحتل مكانة هامة من حيث احتياطات الغاز الطبيعي.. غير أن هذه الأخيرة تعتبر طاقة متجددة يتطلب تطويرها استثمارات ضخمة”
وفي هذا الصدد، أكد الرئيس: “لابد من إيجاد حلولا تكنولوجية فعالة ومبتكرة لتحسين جودة الغاز الطبيعي وضمان قدرته على التنافس في الأنظمة الطاقوية”
من جهة أخرى، أوضح رئيس الجمهورية أن البلدان الأعضاء في منتدى الدول المصدرة للغاز يمكنها استغلال معهد أبحاث الغاز المتواجد بالجزائر لرفع هذا التحدي.
يذكر أن هذا المؤتمر الذي يجري برعاية أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تحت شعار “الغز الطبيعي: صناعة المستقبل الطاقوي”.، حيث استهل رؤساء دول وحكومات منتدى القمة بالمصادقة على جدول الأعمال قبل إلقاء خطبهم.
وستتوج أشغال القمة بالمصادقة على البيان النهائي المشترك لذي سيطلق عليه تسمية “إعلان الدوحة”.