أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، على دور الإعلام الوطني في مواجهة تحديات ومؤامرات تحاول ضرب استقرار الجزائر باستخدام جميع الوسائل في مقدمتها التضليل وتشويه الحقائق للمساس بالوحدة الوطنية.
قال بوغالي، في كلمة افتتاح يوم برلماني حول “الإعلام العمومي و البيئة الإتصالية الجديدة … الراهن و المستقبل”، اليوم الأربعاء، ان التحديات المفروضة تستوجب “اليقظة والوعي بما يحاك من مؤامرات تستهدفنا بغية ضرب استقرارنا باستخدام جميع الوسائل”.
شدد رئيس المجلس، على ضرورة اعتبار هذه الرهانات بمثابة فرص رغم ما تنطوي عليه من تهديدات (…) وذلك باغتنام ثورة المعلومات وتكنولوجيات الاتصال التي ما فتئت تنتج بدائل اتصالية ومعرفية جديدة لتعزيز المكتسبات وحشد القوى الحية في البلاد في اتجاه الحفاظ على مقومات الأمة وتغذية المجتمع بالمعلومات والحقائق عن كل ما يحدث “.
وأضاف: “ليكون الإعلام الوطني الرأي الناصح والعين الفاحصة للأمور والسند المعين على تصويب الاختلالات التي لا تخلو منها اجتهادات البشر والرسالة السامية المنافحة عن المصالح العليا للأمة.”
وتابع قائلا: “إننا اليوم نواجه نوعاً آخرا من وسائل التشويه والتغليط ولكن ثقتنا في رجال الإعلام وفي كل المخلصين من الرجال والنساء تجعلنا نطمئن أن أبناء الجزائر الأحرار قادرون على كشف كل الدسائس والأباطيل
وأشار إلى أن تنظيم هذا اليوم يأتي بعد مرور 3 سنوات على حراك الجزائر “استطاعت فيها البلاد أن تتخطى أصعب المراحل، وها هي اليوم تستكمل بناء مؤسساتها الشعبية وتفتح الورشات وتحين القوانين لتتكيف مع الدستور”.
وأكد بوغالي على “الدور الريادي” للمنظومة الإعلامية الوطنية العمومية منها والخاصة في مرافقة عملية الإصلاح الشامل وتحقيق أهداف التحول والانتقال إلى الجزائر الجديدة.
ودعا رجال الإعلام ليكونوا في “مقدمة المجتمع مثلما كانوا دوماً حتى أيام ثورتنا المباركة حين تصدت كوكبة من الأحرار لصد الحملات الدعائية ضد مجاهدينا الميامين، وقد انتصروا بفضل ما تحلوا به من وطنية وصدق اليقين بالرسالة التي حملوها.”
وقال “لا يسعني وبلادنا تحتفي باليوم الوطني للأخوة والتلاحم بين الشعب وجيشه، إلا أن أتوجه بالتحية لجيشنا الباسل سليل جيش التحرير الوطني ومختلف الأسلاك الأمنية، وأترحم على شهداء الواجب الوطني الذين قضوا في جبهات الصمود لإحباط كل محاولات المساس بأمننا”.