كرم رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الامين العام لجبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، اليوم الاربعاء، الكاتبة الجزائرية الراحلة مريم اعميمور، و منحها وسام الجمهورية، تقديرا لدورها المتميز في التعريف بالقضية الصحراوية.
جاء هذا التكريم على هامش الندوة العربية للتضامن مع الشعب الصحراوي، التي تنطلق أشغالها ظهر اليوم بالشهيد الحافظ (مخيمات اللاجئين الصحراويين)، حيث تلى مرسوم التكريم المستشار القانوني للرئيس الصحراوي، بينما استلمت التكريم، اخت الكاتبة، زينب اعميمور.
يذكر أن الكاتبة الجزائرية الراحلة مريم اعميمور، مؤلفة كتاب “الشعب الصحراوي و تقرير المصير”، من المدافعات عن حقوق الانسان و المناضلات في سبيل القضايا العادلة و الحرية.
وحصلت الراحلة (من مواليد 20 يناير 1950) على شهادة ليسانس في الحقوق من جامعة الجزائر عام 1974، و تمحورت أطروحة الماجستير في القانون الدولي حول الشعب الصحراوي و تقرير المصير سنة 1985، قبل وفاتها في يناير 1986.
و عقب التكريم الرئاسي للكاتبة الراحلة مريم اعميمور، اكدت شقيقتها زينب اعميمور في كلمة لها ان “الكتاب كشف بالارقام و بلغة التوصيات و المواثيق التي انبثقت عن الهيئات الاممية، الطبيعة الاستعمارية للقضية الصحراوية كما أوضح الكتاب النزاع القائم في الصحراء الغربية وتحديد المسؤولين المباشرين عنه”.
وعلى هامش التكريم، تم تقديم مجموعة من الكتب و المؤلفات الجزائرية التي تدافع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير على غرار كتاب الراحلة مريم اعميمور و كتاب “قضية الصحراء الغربية : الحصيلة و الافاق 2025/1984)” و “من الاستعمار الاسباني الى الاستعمار الاستيطاني المغربي” لمؤلفيه، الخبير الامني احمد عظيمي و استاذ العلوم السياسية مصطفى صايج.
وأكد الدكتور عظيمي في عرضه للكتاب – “الذي يتضمن كل الوثائق التي تؤكد انه لا سيادة للمغرب على الصحراء الغربية و انهما اقليمين منفصلين” -، انه “يستحيل ان يستمر هذا الوضع في المنطقة المغاربية و شمال افريقيا و يجب تصفية الاحتلال من اخر مستعمرة في افريقيا”.
و أضاف ان هذا الكتاب الأكاديمي الموجه للرأي العام العربي و الدولي يحتوي “على كل الوثائق التي تدحض كل مغالطات المغرب حول سيادته المزعومة على الصحراء الغربية، بما فيه الظهير الملكي الذي وقع عليه المغرب بعد عودته للاتحاد الافريقي، الذي تعتبر الجمهورية العربية الصحراوية عضوا مؤسسا فيه”، مشيرا الى ان “الميثاق التأسيسي للاتحاد الافريقي يفرض احترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال، اي أنه يعترف بالجمهورية العربية الصحراوية”.
من جهته، عبر المحلل السياسي مصطفى صايج عن “اسفه” لاستمرار الاحتلال المغربي في الصحراء الغربية المستعمرة من طرف دولة جارة “تمارس العنصرية”، و استعرض في هذا الإطار كل الحجج التاريخية و القانونية و السياسية التي تؤكد انه لا سيادة للمغرب على الصحراء الغربية.
و بالمناسبة، أشاد بالنجاحات الدبلوماسية للجمهورية الصحراوية، كان آخرها مشاركتها في القمة الافريقية الاوروبية ببروكسل، و التي أكدت أن “الصحراء الغربية دولة حقيقية قائمة بذاتها”.
و في الأخير، تم تقديم نسخة من الكتاب الى الرئيس الصحراوي الذي ثمن مواقف الجزائر و دعمها للقضية الصحراوية بشتى الوسائل، “بما فيها النضال بالكلمة”.