غاب “السوسبانس” والصخب السياسي والإعلامي، عن انتخاب رئيس مجلس الأمة، اليوم الخميس، وجرى الانتخاب في هدوء، على غير العادة كما في السابق.
لم تعرف جلسة إثبات عضوية السيناتورات الجدد في الغرفة العليا للبرلمان، التي دامت قرابة 4 ساعات، ترشح أي سيناتور لرئاسة المجلس في عهدته التاسعة.
وفضلت المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي، ترشيح المجاهد صالح قوجيل لهذا المنصب، حيث دعا سعد عروس باقي المجموعات إلى دعم هذه “الخطوة التي تصب في مصلحة البلد”.
وبلغة الواثق من نفسه، رأى رئيس كتلة الثلث الرئاسي، أن بقاء قوجيل في منصبه، “سيساهم في استمرار الديناميكية الموجودة في مجلس الأمة في الفترة الأخيرة”.
“الأب المجاهد”
وبعد العرض الذي قدمه ممثل الثلث الرئاسي الذي عينه، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، تعالت أصوات التأييد لمقترح استمرار قوجيل على رأس مجلس الأمة.
وتحدثت الأصوات المتدخلة فيما بعد، آخرها سيناتور ممثل للعاصمة، عن “مزايا استمرار صالح قوجيل، نظرا لعوامل عديدة أهمها ما ينتظر الجزائر من أهداف يتوجب تحقيقها”.
ولأن لغة التأييد تتشابه، وصف المتدخلون قوجيل بـ”الأب، الذي يتوجب دعمه بسبب باعه الطويل في الجهاد والنضال والعمل السياسي وما قام به طيلة فترة ترأسه لهذا المنصب قبل سنتين بعد أن كان فيه بالنيابة”.
قوجيل رئيسا لمجلس الأمة
وزكى أعضاء مجلس الأمة، بالأغلبية الساحقة، صالح قوجيل رئيسا للغرفة العليا للبرلمان، اليوم الخميس.
وترشح صالح قوجيل، بمفرده لرئاسة مجلس الأمة، ما جعل الكتل البرلمانية تزكي استمراره رئيسا لمجلس الأمة في عهدة جديدة.
وقدمت المجموعة البرلمانية للثلث الرئاسي، المجاهد صالح قوجيل، لتولي رئاسة مجلس الأمة للفترة التشريعية الجديدة.