أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، اليوم الخميس، أنه يمكن للجزائر أن تكون “فاعلا أساسيا” في مجال الهيدروجين الأخضر.
أوضح الرئيس تبون أن الأفضلية التي تصبو إليها الجزائر في مسار التحول الطاقوي في السنوات المقبلة “تكمن أيضا في إمكانية انخراطنا في أكثر الحلول المناخية نجاعة، وهو الهيدروجين، لكون استخداماته تتميز بصفر تلوث”.
وأضاف في كلمة ألقاها نيابة عنه الوزير الاول، أيمن بن عبد الرحمان، خلال مراسم الاحتفال بالذكرى الـ66 لتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين والـ51 لتأميم المحروقات والتي جرت بحاسي مسعود: “يمكننا اليوم الانخراط كفاعل أساسي في المشاريع العالمية والإقليمية للهيدروجين الأخضر”.
وأشار إلى أن الجزائر “تمتلك أفضل الخيارات عالميا، في هذا المضمار، بفضل العديد من الميزات والإمكانيات التي تتوفر عليها، من إمكانات شمسية هائلة، وشبكة كهربائية واسعة، ومساحة كبيرة، وبنى تحتية وطنية ودولية لنقل الغاز الطبيعي، ونسيج صناعي، لاسيما ذلك المرتبط بإنتاج الأمونياك والهيدروجين، وكذلك الشبكة الواسعة من الجامعات ومراكز البحث”.
وتعمل الجزائر حاليا، على أساس هذه المزايا المقارنة، على وضع استراتيجية وطنية لتطوير الهيدروجين، بما في ذلك الهيدروجين الأخضر، من أجل تمكينها من الاندماج الكامل في الديناميكية العالمية المرتبطة بالانتقال الطاقوي والبيئي، يقول رئيس الجمهورية.
ويندرج هذا التوجه ضمن “سعي الدولة إلى تعبئة جميع مواردها وتثمينها، لاسيما الطاقات المتجددة، خاصة وأن الجزائر، تتمتع بإمكانيات هائلة من الطاقة الشمسية ومصادر أكيدة من الهيدروجين الأخضر”، يضيف الرئيس تبون.