أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، على الدور الذي أداه الاتحاد العام للعمال الجزائريين إبان الثورة وتضحيات أعضائه.
أشار ربيقة إلى أن “دور العمال كان الصوت المدوي للقضية الجزائرية في المحافل الدولية النقابية التي كسر من خلالها الحصار الاستعماري”.
قال ربيقة لدى إشرافه على افتتاح الندوة التاريخية التي نظمها المتحف الوطني للمجاهد اليوم بمناسبة الذكرى الـ66 لتأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين، إن “هذا الأخير كان يحمل مشروعا وطنيا يتجاوز في أهدافه تحقيق النصر على المستعمر إلى استرجاع السيادة الوطنية وبناء دولة وطنية تضمن الحرية والعيش الكريم لمواطنيها”.
وأضاف الوزير أن “الدور الذي أداه أعضاء الإتحاد أسفر عنه دعم مادي ومعنوي للثورة التحريرية وتوسيع دائرة المتعاطفين مع قضيتنا العادلة، واستمالة الرأي العام ومضاعفة الضغط على السلطات الاستعمارية”.
ووصف ربيقة هذه الذكرى بـ “التاريخ المشهود الذي نستحضره بأبعاده الرمزية التي تجسد قمة الوعي الثوري فكرا وممارسة، والكفاح البطولي الذي خاضه العمال من أجل تحرير الوطن في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر 1954 وقدرتهم على المغالبة وبلوغ الغايات المصيرية الحاسمة”.
وقال:” تتزامن ذكرى تأسيس الاتحاد العام في 1956 مع ذكرى تأميم المحروقات سنة 1971 لتستلهم الأجيال من هذه المناسبات التاريخية معاني التضحية والوفاء، وقوة الإرادة ولبناء وتشييد صرح الجزائر المجيد الذي أساسه المتين العمال الذين يمثلون اليوم الجبهة الأمامية لبناء الاقتصاد الوطني وتحقيق التطور المنشود في الجزائر الجديدة التي جاء به برنامج رئيس الجمهورية والتزاماته الـ54″.
وأضاف ربيقة: “هذه الالتزامات تهدف لتحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية للعمال وسائر المواطنين وترقية منظومة الحقوق والحريات وتعميق الديمقراطية، وترقية الحوار الاجتماعي من خلال تعزيز العمل النقابي لمواكبة التجديد الوطني”.
وتحدث عن تضحيات عيسات إيدير و”كافة رفاقه الذين نالوا شرف الشهادة من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة”.