كثفت روسيا زحف قواتها على أوكرانيا، وهي تتحكم في مدن وبلدات كثيرة، وبدأت بلدانا أوروبية تطرح إشكالية الطاقة، وتثير مسائل متعلقة بما بعد الهجوم على أوكرانيا عسكريا..
قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم الخارجية الروسية إنه لا يمكن لروسيا أن تتجاهل مسار المواجهة الذي يتّبعه الناتو تجاه موسكو.
وأضافت زاخاروفا، في تصريحات صحفية، “يحاولون اتهام روسيا بانتهاكها المتكرر للقانون التأسيسي للعلاقات المشتركة والتعاون والأمن بين روسيا والناتو عام 1997، بل على العكس من ذلك، يقوم الناتو بتوسيع قواعده وبنيته التحتية قرب حدودنا”.
ويعمل على تطوير القدرات العسكرية للدول المجاورة لبلادنا، مستخدما مواردها لاحتواء روسيا”.
وتابعت “نحن لا نستطيع ترك مسار المواجهة هذا دون رقابة، وخاصة عندما تبقى مخاوفنا الرئيسية في المجال الأمني دون إجابة”.
وأردفت تقول: “في سياق عدم قدرة دول الناتو على التفاوض وعدم رغبتها في تعزيز حقيقي للأمن في أوروبا على أساس مبدأ الأمن المتكافئ وغير القابل للتجزئة، فإننا نعتبر أن محاولاتهم لاتهامنا بالعدوان لا أساس لها من الصحة”.
واشارت المتحدثة الروسية إلى أن محاولات موسكو للحوار حول الضمانات الأمنية يعتبرها حلف الناتو سلوكا عدوانيا، مضيفة أن نية حلف الناتو مواصلة إرسال الأسلحة إلى كييف، تكشف أن الولايات المتحدة وحلفاءها غير مهتمين بتسوية الأزمة الأوكرانية.
واختتمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية تصريحاتها قائلة “قبل دعوة روسيا للإجابة عن التحركات في أوكرانيا، يجب على دول الناتو أن تتحمل مسؤولية مغامراتها العسكرية”.
يذكر أن روسيا قد أطلقت فجر الخميس عملية عسكرية ضد الأراضي الأوكرانية، وسط تنديد دولي واسع، ومطالبات بوقف توغل الجيش الروسي باتجاه العاصمة كييف.
تركيا تقترح هدنة
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده تبذل جهودا في سبيل التوصل إلى هدنة تحد من الخسائر بأوكرانيا على خلفية التدخل العسكري الروسي في هذا البلد.
وأوضح بيان صادر عن دائرة الاتصال في الرئاسة التركية السبت، أن أردوغان بحث في اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وآخر المستجدات في هذا السياق.
وقال أردوغان لزيلينسكي إن “تركيا تبذل جهودا من أجل التوصل إلى هدنة في أقرب وقت للحد من إلحاق المزيد من الخسائر بأوكرانيا”.
توسيع الزحف على أوكرانيا
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، أنها أصدرت أوامرها للقوات بتوسيع زحفها على جميع المحاور في أوكرانيا، بعد رفض كييف التفاوض مع روسيا.
وقالت الوزارة، في بيان السبت: “بالأمس، بعد أن أعلن نظام كييف عن استعداده للمفاوضات، تم تعليق العمليات النشطة في الاتجاهات الرئيسية.. وبعد أن تخلى الجانب الأوكراني عن التفاوض، صدرت أوامر لجميع تشكيلاتنا بتوسيع زحفها على جميع الاتجاهات وفقا للخطة العسكرية الموضوعة”.
وأضاف البيان: “تعمل مجموعات من قوات دونيتسك ولوغانسك بدعم ناري من القوات المسلحة الروسية، على تطوير نجاح للهجوم على مواقع القوات الأوكرانية”، موضحا أن قوات لوغانسك وسعت تقدمها حيث وصلت إلى عمق يصل 46 كيلومترا، بعد أن دخلت بلدتي مرادوفا، وشاستيه.
كما تقدمت قوات دونيتسك في اتجاه بيتريفسكي بعمق 10 كيلومترات أخرى ودخلت إلى ستاروغناتوفكا وأكتيابرسكايا وبافلوبول، حسب الوزارة.
القوات الروسية تدخل ثاني أهم مدن البلاد
ونقلت رويترز عن مستشار وزير الداخلية الأوكرانية قوله إن القوات الروسية دخلت مدينة خاركيف، وهي ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا من حيث المساحة والسكان، وهي أكبر مركز صناعي وثقافي وعلمي في البلاد.
وأكد رئيس مجلس إدارة الدولة في خاركيف أن القوات الروسية دخلت المدينة.
ونقلت وكالة رويترز عن وزارة الدفاع الروسية قولها إن قواتها تحاصر مدينة خيرسون وبيرديانسك جنوبي أوكرانيا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزارة الدفاع قولها اليوم الأحد إن القوات الروسية “طوقت تماما” مدينتي خيرسون وبيرديانسك بجنوب أوكرانيا وسيطرت على بلدة هينيشيسك ومطار قرب خيرسون.
انفجارات بمنشآت نفطية
في اليوم الرابع، من الهجوم الروسي على أوكرانيا، قال مسؤولون اليوم الأحد إن القوات الروسية هاجمت منشآت نفط وغاز في أوكرانيا، ما أدى إلى وقوع انفجارات ضخمة.
وقالت رئيس بلدية فاسيلكيف بجنوب غربي كييف إن الصواريخ الروسية أدت إلى إشعال النار في محطة نفطية في البلدة.
وذكرت وزارة الدفاع الأوكرانية أن صاروخا روسيا استهدف خزانات النفط في قاعدة “كلو” الخاصة بتزويد الدبابات بالوقود والغاز.
وفجرت القوات الروسية خط أنابيب للغاز الطبيعي في مدينة خاركيف الأوكرانية.
فيلق أجنبي دولي
وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، أن أوكرانيا ستنشئ “فيلقا دوليا” أجنبيا للمتطوعين من الخارج.
ألمانيا تمد أوكرانيا بأسلحة وصواريخ
أعلنت الحكومة الألمانية أنها ستزود أوكرانيا بألف قاذفة صواريخ و500 صاروخ أرض-جو من طراز ستينغر لمساعدتها في مواجهة هجوم الجيش الروسي، “في أسرع وقت”.
وقال شتيفن هيبشترايت المتحدث باسم الحكومة الألمانية، في تصريح له، إن بلاده تزود أوكرانيا الآن بأسلحة من مخزونات القوات المسلحة الألمانية، مضيفا أنه سيتم دعم القوات المسلحة الأوكرانية بـ 1000 قطعة سلاح مضاد للدبابات و500 صاروخ ستينجر سطح جو.
وذكرت مصادر حكومية في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية أن الحكومة الألمانية صرحت لإستونيا في وقت سابق بإرسال عدد من قطع المدفعية من المخزونات القديمة لألمانيا الشرقية إلى أوكرانيا، كما صرحت لهولندا بإرسال 400 قطعة سلاح مضاد للدبابات ألماني الصنع.
مكالمة جونسون وزيلينسكي
أجرى بوريس جونسون رئيس الوزراء البريطاني، امس السبت، اتصالا هاتفيا، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ناقشا خلاله آخر تطورات الهجوم الروسي على الأراضي الأوكرانية و”ضرورة عزل روسيا دبلوماسيا وماليا بشكل كامل”.
وقال بيان صادر عن رئاسة الوزراء البريطاني إن جونسون وزيلينسكي رحبا بالتقدم الحاصل في الجهود الرامية لإقصاء روسيا من نظام سويفت للتحويلات المالية العالمية بين البنوك، وهو الأمر الذي تحث أوكرانيا الدول الحليفة على القيام به لإنزال خسائر كبيرة بالاقتصاد الروسي.
وتشارك جونسون وزلينسكي نفس الرأي حول المصاعب الجمة التي تواجهها القوات الروسية أثناء توغلها في الأراضي الأوكرانية “في ظل المقاومة الشديدة التي تبديها القوات الأوكرانية والتي لم يحسب حسابها الرئيس الروسي”.
رومانيا تسحب بعثتها الدبلوماسية من كييف
أعلنت وزارة الخارجية الرومانية، السبت، عن إعادة جميع موظفي السفارة الرومانية في كييف إلى بلادهم، وتعليق نشاط السفارة هناك حتى إشعار اخر.
وذكرت الوزارة -في بيان أوردته صحيفة “رومانيا جورنال” بموقعها الإلكتروني- أنها “قررت سحب الموظفين الدبلوماسيين والقنصليين في سياق الوضع الأمني المتصاعد في أوكرانيا بشكل عام وفي كييف بشكل خاص”.
وأشارت إلى أن “عملية إعادة موظفي السفارة الرومانية في كييف إلى رومانيا قد اكتملت بنجاح، بعد جهود متواصلة بين المؤسسات المعنية، ونتيجة لذلك، تم تعليق نشاط السفارة الرومانية هناك”.
حظر رحلات الطيران من بلغاريا وبولندا والتشيك
أعلنت الوكالة الفيدرالية للنقل الجوي في روسيا، السبت، أن موسكو فرضت حظرًا على رحلات الخطوط الجوية البلغارية والبولندية والتشيكية في مجالها الجوي، بعد أن أغلقت هذه الدول مجالها الجوي أمام الطيران المدني الروسي، على خلفية العملية العسكرية الروسية لحماية دونباس.
وذكرت الوكالة، في بيان لها أوردته وكالة أنباء (تاس) الروسية، أنه إجراء انتقامي تم اتخاذه وفقًا للقانون الدولي، وجاء ردًا على منع شركات الطيران الروسية أو المسجلة في روسيا من القيام برحلات مدنية من وفوق أراضي الدول الثلاث المذكورة.
وأوضح البيان أن الرحلات من بولندا وبلغاريا والتشيك لا يمكن تنفيذها سوى بإذن خاص صادر عن الوكالة الفدرالية الروسية للنقل الجوي أو وزارة الخارجية الروسية.
إغلاق المجال الجوي أمام الطائرات الروسية
تستعد الحكومة الاتحادية الألمانية لإغلاق المجال الجوي الألماني أمام الطائرات الروسية إثر الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وذكرت وكالة الأنباء الألمانية أن فولكر فيسينج وزير المواصلات الألماني أمر بترتيب جميع الإجراءات اللازمة لذلك.
وتنضم ألمانيا بذلك إلى بولندا والتشيك وإستونيا وبلغاريا التي أغلقت مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية. وبدأت موسكو بدورها منع الطائرات الآتية من تلك الدول من عبور مجالها الجوي. وكانت شركة لوفتهانزا الألمانية أعلنت السبت تعليق رحلاتها إلى روسيا وعبرها.
وقالت الشركة إن طائراتها لن تستخدم المجال الجوي الروسي للأيام السبعة المقبلة” و”سيتم تعليق الرحلات الجوية إلى روسيا خلال هذه الفترة”.
وكانت هيئة الطيران الفيدرالية الروسية أعلنت أن روسيا فرضت حظرا على رحلات الخطوط الجوية البلغارية والبولندية والتشيكية في مجالها الجوي ردا على إغلاق هذه الدول مجالها الجوي أمام روسيا، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
ليتوانيا تطمئن
أكدت السلطات الليتوانية السبت، أن لديها ما يكفي من إمدادات الطاقة وسط الهجوم الروسي لأوكرانيا.
وأوضحت شبكة راديو وتليفاز ليتوانيا إنه مع هجوم روسيا لأوكرانيا، شعر البعض في ليتوانيا بالقلق بشأن أمن إمدادات الطاقة، بالنظر إلى أن البلاد تستورد كل احتياجاتها من الكهرباء تقريبًا.
وأشارت إلى أن لجنة الأمن القومي والدفاع ولجنة الطاقة في البرلمان الليتواني عقدت اجتماعا مغلقا لمناقشة المخاطر حيث قال النائب المعارض أرفيداس “إذا كانت هناك اضطرابات في منطقتنا، فمن المحتمل أن تكون ليتوانيا في ورطة كبيرة”.
ومع جانبه، قال وزير الطاقة داينيوس كريفيز، الذي قدم خطط الحكومة لأمن الطاقة، إن ليتوانيا سيكون لديها إمدادات مستقرة في جميع أنواع حالات الطوارئ، بما في ذلك الحرب، مضيفا: “ستبقى منازل الجميع دافئة ومضاءة جيدًا، يمكنني أن أقدم لكم تأكيداتي بصدق.”
وتضمن محطة الغاز الطبيعي المسال في ليتوانيا في كلايبيدا تأمين إمدادات الغاز، بينما تشتري الدولة معظم احتياجاتها من الكهرباء في أسواق أوروبا الغربية، موضحا: “نستورد الكهرباء ولدينا مجموعة كاملة من الموصلات، هناك روابط مع فنلندا والسويد وبولندا، وهذا يضمن الاستقرار”.
وتتفق شركة ليتجريد المشغلة لشبكة الكهرباء الوطنية مع الوزير على أن ليتوانيا لن تعاني من انقطاع التيار الكهربائي.