اتفق الروس والأوكران على إجراء محادثات على الحدود الأوكرانية-البيلاروسية قرب نهر بريبيات، وسط حرب إعلامية ترويها وكالات أنباء وقنوات تلفزية، وبيانات رسمية تسقط في العواصم الغربية.
خبر إجراء محادثات بين وفدين روسي وأوكراني، على حدود بيلاروسيا، اعلنه ممثل الرئيس في المحكمة الدستورية الأوكرانية، فيدور فينيسلافسكي، وقال بالحرف الواحد، مساء الأحد: إن “المفاوضات بين الوفد الأوكراني والوفد الروسي ستبدأ خلال ساعات قليلة، حيث سيصل الفريق إلى الحدود مع بيلاروسيا عبر طريق اخر، وسيستغرق وقتا أطول مما كان متوقعا”.
بدء المفاوضات مع روسيا
أعلنت وكالة “سبوتنيك” الروسية اليوم الاثنين, عن وصول الوفد الأوكراني إلى بيلاروسيا، لبدء محادثات مع الجانب الروسي. ونقلت الوكالة عن مصدر مقرب من عمليات التفاوض في مينسك, قوله أن “الوفد الأوكراني وصل إلى بيلاروسيا وهو بالفعل موجود في البلاد وفي طريقه إلى مكان المفاوضات في مدينة جوميل”.
وقال المصدر: “إنه من المتوقع أن تبدأ المفاوضات بين الجانبين صباح اليوم الاثنين”.
وفي السياق نفسه، أعلنت الخارجية البيلاروسية أنه تم إعداد منصة المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا وهي تنتظر وصول الوفود لبدء المفاوضات بين الطرفين.
وأعلنت وكالة بيلاروسية, أن الوفد الأوكراني يتوجه إلى مدينة جوميل البيلاروسية لإجراء المفاوضات مع روسيا.
من جانبها ذكرت وزارة الخارجية البيلاروسية اليوم الاثنين, أنها أنهت كافة الاستعدادات, لاستضافة المفاوضات الروسية الأوكرانية.
وقال ممثل الرئيس في المحكمة الدستورية الأوكرانية فيدور فينيسلافسكي، الأحد، إن “المفاوضات بين الوفد الأوكراني والوفد الروسي ستبدأ خلال ساعات قليلة، حيث سيصل الفريق إلى الحدود مع بيلاروسيا عبر طريق اخر، وسيستغرق وقتا أطول مما كان متوقعا”.
نقلت وكالة “يوكرينفورم” الأوكرانية عن فينيسلافسكي قوله على قناة “رادا” التلفزيونية الأوكرانية “المسافة من كييف إلى مكان المحادثات صغيرة، ولكن بسبب الوضع الأمني، تم تغيير المسار، لذلك أعتقد أن المحادثات ستبدأ في غضون الساعات القليلة المقبلة. من أجل ضمان أقصى درجات الأمن لوفدنا، تهديد حياتهم ومكان وجودهم غير معروف”.
ولم يكشف المسؤول الأوكراني تشكيلة الوفد لأسباب أمنية. وأضاف أن بيلاروسيا ستشارك في المحادثات.
وعقب محادثة بين رئيس أوكرانيا فلوديمير زيلنيسكي والزعيم البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، تم الاتفاق على أن يجتمع الوفد الأوكراني مع روسيا دون شروط مسبقة على الحدود الأوكرانية البيلاروسية قرب نهر بريبيات.
واشنطن تترقب نتائج المحادثات
قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إن المباحثات المقرر عقدها بين الجانبين الروسي والأوكراني على الحدود الأوكرانية- البيلاروسية، هي قرار يعود للحكومة الأوكرانية، وتمثل جهدا دبلوماسيا جديدا لإعادة روسيا إلى طاولة الحوار، مؤكدة أن واشنطن تتطلع إلى نتائج هذه المحادثات.
وأكدت جرينفيلد – في مقابلة حصرية مع شبكة “سي إن إن” الإخبارية الأمريكية- أن الولايات المتحدة أشارت دائمًا إلى أنها تريد إيجاد حل دبلوماسي فيما يتعلق بالأزمة الروسية الأوكرانية، وكانت تأمل في أن يجد الرئيس الروسي فيلاديمير بوتين طريقا إلى طاولة المفاوضات، مشيرة إلى أنه “اتخذ قرارا مؤسفا باستخدام القوة عوضا عن الدبلوماسية”.
ارتفاع عدد اللاجئين الأوكران
أعلن المفوض السامي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندى، ارتفاع عدد اللاجئين الأوكرانيين نحو دول الجوار إلى 368 ألف شخص على خلفية الازمة الروسية -الأوكرانية.
وأوضحت المفوضية، في تغريدة على حسابها الرسمي على موقع (تويتر)، أن هذه الحصيلة تستند إلى البيانات التي أتاحتها السلطات الأوكرانية، مشيرة إلى أن أعداد اللاجئين في تزايد مستمر.
وكان وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، مارتن غريفيثس، قد قال إنه ” خلال الأيام المقبلة، سنطلق نداءين طارئين استجابة للاحتياجات الإنسانية المتصاعدة في أوكرانيا – بما في ذلك زيادة النزوح الداخلي – واحتياجات الأشخاص الذين يلتمسون اللجوء في البلدان المجاورة للبلاد”.
جلسة طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة
وتبنى مجلس الأمن الدولي، الأحد، قرارا يدعو إلى عقد جلسة طارئة اليوم الاثنين للجمعية العامة للأمم المتحدة لاتخاذ موقف حيال الازمة الروسية -الأوكرانية.
وأيدت 11 دولة القرار الذي طرحته الولايات المتحدة وألبانيا، في حين صوتت روسيا ضده. ويستند هذا الاجراء الى الية تعود الى العام 1950 عنوانها “الاتحاد لحفظ السلام”.
وجاء في نص القرار “بالنظر إلى أن غياب الاجماع بين أعضائه الدائمين منعه من ممارسة مسؤوليته الأولى في حفظ السلام والأمن الدوليين”، قرر مجلس الأمن “الدعوة الى جلسة طارئة للجمعية العامة”.
بحث وقف إطلاق النار
وبحث رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مستجدات الوضع في البلاد وجهود وقف إطلاق النار، على خلفية الازمة الروسية -الأوكرانية.
وجدد مودي، خلال اتصال هاتفي، دعوته إلى “وقف فوري للعنف والعودة إلى الحوار”، معربا عن استعداد بلاده “للمساهمة بأي شكل من الأشكال في جهود السلام”.
وأوضح بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الهندي أن زيلينسكي أطلع مودي “بالتفصيل” على وضع النزاع المستمر في أوكرانيا، فيما عبر رئيس الوزراء الهندي عن “قلقه العميق بشأن الخسائر في الأرواح والممتلكات”.
بحث إمكانية هدنة وإجلاء في أوكرانيا
بحث وزير خارجية تركيا، مولود تشاووش أوغلو، في اتصال هاتفي، الاحد، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، جهود إرساء هدنة بين روسيا وأوكرانيا، وفق ما افادت به وكالة الانباء التركية ( الاناضول).
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر في الخارجية التركية، قولها إن الوزيرين بحثا كذلك عمليات الإجلاء، والأوضاع الإنسانية في أوكرانيا.
وفي سياق متصل، ناقش أوغلو في اتصال هاتفي آخر مع الأمينة العامة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، هيلغا ماريا شميد، الأوضاع الإنسانية في أوكرانيا، وضرورة العمل على إرساء الهدنة في هذا البلد.
تحذير من وقوع حوادث نووية
وحذرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية من “خطر حقيقي للغاية” من أن تتسبب الضربات الروسية ضد منشآت أوكرانية تحتوى مواد مشعة في حدوث ضرر على صحة الإنسان والبيئة.
وذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في بيان، أن صاروخين روسيين- سقط أحدهما في منشأة للتخلص من النفايات النووية في كييف والآخر في منشأة مشابهة في شمال شرق مدينة خاركيف- تسببا في أضرار ولكن لم تكن هناك دلالات على حدوث تسرب مواد مشعة.
وقال رافائيل ماريانو جروسي، المدير العام للوكالة، “هذان الحادثان يسلطان الضوء على الخطر الحقيقي للغاية من تعرض منشآت تحتوي على مواد مشعة لأضرار أثناء الصراع، مع تداعيات خطيرة محتملة على صحة الإنسان والبيئة”.
وأضاف “مجددا، أناشد كل الأطراف بالامتناع عن أي عمل عسكري أو غيره يمكن أن يهدد سلامة وأمن هذه المنشآت”.
مساعدات عسكرية كندية إلى أوكرانيا
أعلنت الحكومة الكندية إرسال معدات عسكرية وقائية للجيش الأوكراني.
وقالت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، في مؤتمر صحافي، إن الأمر يتعلق بمعدات كالخوذ والسترات الواقية من الرصاص.
وأضافت أن الجنود الأوكرانيين “يحتاجون إلى خوذ وسترات واقية من الرصاص وأقنعة واقية من الغاز ومعدات للرؤية الليلية”.
وستقدم أوتاوا معدات حماية عسكرية للجيش الأوكراني بقيمة 25 مليون دولار كندي (17،6 مليون أورو)، وفق جولي التي أكدت تلقي طلب “مباشر” من نائبة رئيس الوزراء الأوكراني أولها ستيفانيشينا.
وأضافت الوزيرة الكندية، بعد ساعات قليلة من إغلاق حكومتها لمجالها الجوي أمام الطائرات الروسية، “أريد أن أكون واضحة للغاية: نحن عازمون على فعل المزيد”.
وأشارت وزيرة الدفاع الكندية، أنيتا أناند، إلى أنه سيتم إرسال هذه المعدات “بسرعة” إلى الجيش الأوكراني عبر بولندا.
وسبق أن أعلنت كندا في 14 فبراير عن إرسال شحنة أولى من الأسلحة والذخائر إلى أوكرانيا، إضافة إلى منحها قرضا بقيمة 500 مليون دولار كندي (347 مليون أورو).
فرنسا تستبعد إرسال جنود
استبعد المتحدث باسم الحكومة الفرنسية، جابرييل أتال، الأحد، إرسال جنود فرنسيين إلى أوكرانيا، وفق ما افادت به الاذاعة (فرانس انفو).
وأكد جابرييل أتال أن فرنسا تقدم بالفعل الدعم المادي للأوكرانيين، قائلا: “لقد سلمنا أسلحة بالفعل إلى كييف وسنواصل تسليم المزيد”.
وفي رد على سؤال حول ما إذا كان يمكن القول إن فرنسا في حالة حرب، أجاب المتحدث باسم الحكومة بالنفي، مؤكدا أن فرنسا ليست في حالة حرب، لكنها إلى جانب أوكرانيا، التي تتعرض لعملية عسكرية روسية، وأن دعم بلاده لأوكرانيا يتعلق بالشق الإنساني والعتاد الدفاعي، وابرز استمرار الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف إطلاق النار وتسوية للنزاع الحالي.
معاهدة مونترو
وأكد مولود تشاووش أوغلو، وزير الخارجية التركي، أن بلاده ستطبق أحكام معاهدة مونترو بشأن المضايق البحرية بكل شفافية، واصفا الأوضاع في أوكرانيا بأنها تحولت إلى “حرب”.
وقال أوغلو، في تصريحات إعلامية، إن ما يجري في أوكرانيا “ليس عملية عسكرية، وليس غارة جوية مؤقتة أو اثنتين، هناك حالة حرب رسمية في أوكرانيا الآن”.. مشيرا إلى أن أحكام معاهدة مونترو واضحة جدا بشأن تنظيم حركة عبور السفن الحربية للدول المشاطئة وغير المشاطئة (للبحر الأسود) من المضايق التركية إلى البحر الأسود وفترة بقائها في هذا البحر.
وأضاف أن تركيا طبقت المعاهدة، منذ إبرامها عام 1936، وإلى اليوم بشكل حرفي و”ستطبقها في ظل هذه الظروف”، قائلا إن المعاهدة تعطي تركيا صلاحية إغلاق مضيق البوسفور أمام مرور سفن الدول المتحاربة، في حالة حرب لا تكون تركيا فيها طرفا.
ولفت أوغلو إلى أن المادة 19 من المعاهدة تعطي استثناء للسفن الحربية التابعة للدول المشاطئة المشاركة في الحرب، مشددا على أهمية الشفافية الكاملة لتنظيم حركات العبور من المضايق في ظل هذه الظروف، مشيرا إلى أن لدى روسيا حاليا سفن تابعة لقواعدها بالبحر الأسود لكنها في مياه البحر المتوسط.
وتسمح معاهدة مونترو للمضايق البحرية الموقعة عام 1936 بمرور السفن الحربية التابعة للدول غير الواقعة على البحر الأسود، من مضيقي الدردنيل والبوسفور، بشرط إشعار تركيا بالمرور قبل 15 يوما، والبقاء في البحر الأسود مدة لا تتجاوز 21 يوما.
وطالبت الحكومة الأوكرانية، الخميس الماضي، تركيا بإغلاق مضيقي البوسفور والدردنيل والمجال الجوي أمام روسيا، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
مجموعة السبع وتشديد العقوبات
وأعلنت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، أن وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع، اتفقوا على تشديد العقوبات ضد روسيا، وإرسال أسلحة دفاعية إلى أوكرانيا، وذلك على خلفية النزاع بين موسكو وكييف.
وقالت تروس، بحسابها في “تويتر”: “اجتماع مهم مع وزراء خارجية مجموعة السبع وأوكرانيا. لدينا موقف واضح وهو أن يتم استعادة سيادة أوكرانيا”.
وأضافت “لقد اتفقنا على مواصلة إمداد أوكرانيا بأسلحة ومعدات دفاعية، وتصعيد العقوبات لإضعاف الاقتصاد الروسي”.
“الفيفا” يتخذ قرارات مشددة بحق روسيا
اتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا مجموعة من القرارات المشددة الاحد بحق روسيا على خلفية العملية العسكرية في أوكرانيا.
وقرر مكتب مجلس فيفا، بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم وتماشيا مع توصيات اللجنة الأولمبية الدولية أنه لن تُلعب أي منافسة دولية على أراضي روسيا، حيث ستلعب المباريات “المحلية” على أرض محايدة وبدون جمهور.
وأوضح الاتحاد الدولي لكرة القدم أنه يتعين على روسيا من أجل المشاركة في المسابقات الدولية، اللعب باسم الاتحاد الروسي لكرة القدم وليس روسيا، ولن يتم استخدام علم أو نشيد لروسيا في المباريات التي تشارك فيها فرق من اتحاد كرة القدم الروسي.
وقال مكتب مجلس فيفا إن الاتحاد الدولي لكرة القدم سيواصل حواره المستمر مع اللجنة الأولمبية الدولية والاتحاد الأوروبي لكرة القدم والمنظمات الرياضية الأخرى لتحديد أي تدابير أو عقوبات إضافية على روسيا، بما في ذلك الاستبعاد المحتمل من المسابقات، والتي سيتم تطبيقها في المستقبل القريب إذا لم يتحسن الوضع بسرعة.. مبينا أن المكتب على أهبة الاستعداد لاتخاذ أي من هذه القرارات.
وأشار إلى أن فيفا، يؤمن بشدة بضرورة توحيد الحركة الرياضية في قراراتها بشأن هذا الموضوع وأن الرياضة يجب أن تستمر في كونها ناقلا للسلام والأمل.
وفيما يتعلق بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم FIFA قطر 2022، فقد أخذ الاتحاد الدولي علما جيدا بالمواقف التي عبر عنها الاتحاد البولندي والتشيكي والسويدي لكرة القدم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وقد شارك بالفعل في حوار معها وسيبقى فيفا على اتصال وثيق معها للبحث عن حلول مناسبة ومقبولة معا.
ودعا الاتحاد الدولي لكرة القدم إلى استعادة السلام بشكل عاجل وبدء حوار بناء على الفور.. مؤكدا مجددًا إدانته لاستخدام القوة من قبل روسيا في هجومها على أوكرانيا.
الروبل الروسي يهوي
هوى الروبل الروسي إلى مستوى قياسي منخفض أمام الدولار، اليوم الاثنين، بعد أن أعلنت دول غربية سلسلة من العقوبات القاسية في مطلع الأسبوع على روسيا بسبب صراعها مع أوكرانيا.
ارتفع سعر الدولار مقابل الروبل بنسبة 41.50 في المائة ووصل مستوى قياسيا بلغ 119 روبل لكل دولار في المعاملات الاسيوية، وارتفع الدولار خلال هذا الشهر 53.77 في المائة أمام الروبل.
وأعلن البنك المركزي الروسي عن سلسلة من الإجراءات، أمس الأحد، لدعم الأسواق المحلية في الوقت الذي سارع فيه لاحتواء تداعيات العقوبات التي ستمنع بعض البنوك من استخدام نظام سويفت المالي العالمي.
وقال البنك المركزي إنه سيستأنف شراء الذهب في السوق المحلية ويطلق مزادا لعملية إعادة شراء بلا حدود ويخفف القيود على المراكز المفتوحة للعملات الأجنبية لدى البنوك.