في إطار تنفيذ مخطط الاتصال المصادق عليه من طرف اللواء قائد القوات البرية، نظم اللواء التاسع المدرع الشهيد بوزيدي محمد بالقطاع العملياتي الجنوبي بتندوف زيارة إعلامية لفائدة وسائل الاعلام الوطنية قصد الاطلاع على مهام اللواء و الوقوف على القدرات و المؤهلات و الجاهزية القتالية لوحداته.
أشرف العميد قائد اللواء التاسع المدرع على افتتاح مراسيم التظاهرة بحضور وسائل إعلام عمومية و خاصة، حيث أكد في كلمته على دور وسائل الإعلام في تمرير الرسائل الاعلامية الهادفة بين المؤسسة العسكرية و مختلف فئات المجتمع.
أكد قائد اللواء التاسع المدرع أن وسائل الاعلام اليوم و بالنظر الى التحديات التي يطرحها فضاؤنا الاقليمي، تؤدي دوراً وطنياً بالغ الأهمية، من خلال الارتقاء بالرسالة الاعلامية و نشر القيم و المُثل الكفيلة بتحقيق المصالح العليا للوطن و تقوية تماسكنا المجتمعي.
وأضاف بأن الإعلام ببلادنا، أصبح من مقومات و رموز السيادة الوطنية باعتباره شريكاً اجتماعيا فعالاً يغذي المجتمع بالمعلومات و الحقائق و يسهم في تنوير الرأي العام، و يرفع من درجة الوعي لدى المواطن حتى يكون محصّنًا ضد المخططات العدائية و الدعائية المضلّلة التي تستهدف وحدتنا الوطنية، قائلاً بأن لإعلامنا الوطني تاريخ و ماض مشرف يدفعنا للاعتزاز به سواء خلال الثورة التحريرية أ في فترة العشرية السوداء التي أثبت فيها الاعلام الوطني وقوفه جنباً الى جانب مع أجهزة الأمن في محاربة التطرف.
اللواء التاسع المدرع.. مفخرة القوات البرية
على هامش الزيارة الاعلامية، احتضن مقر اللواء التاسع المدرع العديد من الورشات في وحداته للاقتحام المختصة في مجال مكافحة الإرهاب و التهريب و الجريمة المنظمة العابرة للحدود، لإبراز مختلف تشكيلاته و ضمان استعدادها التام و الدائم لمجابهة مختلف التهديدات الأمنية، و رفع التحديات و كسب الرهانات لتوظيف العلاقة بين المواطن و جيشه، وتقوية رابطة جيش-أمة التي تشكل الهدف الأسمى للاتصال في الجيش الوطني الشعبي.
نفّذ أفراد الجيش الوطني الشعبي حصص نموذجية للكوكسول و تمرين رماية بأسلحة المتن على مستوى الكتيبتين 07 و 13 دبابات القتال تابعت “الشعب” جانباً منه، حيث أبرز التمرين مدى الجاهزية القتالية لوحدات الكتيبة و استعدادهم التام للتصدي للمخربين و مقدرتهم على إصابة الأهداف بدقة عالية، ضمن التحضير الدائم للدفاع عن الحدود الوطنية من المتربصين بأمنه و وحدته، كما أثبتت التمارين مدى تحكم أفراد الوحدتين بالتكنولوجيات الحديثة، في إطار تلقيهم للتكوين البيداغوجي الذي يساير ما وصلت إليه الجيوش الحديثة من تطور معلوماتي.
زيارة اللواء التاسع المدرع و الكتيبتين 07 و 13 لدبابات القتال، تأتي في إطار توطيد علاقة الجيش بشعبه و تقوية رابطة جيش – أمة، و هي محطة من محطات عديدة يسعى من خلالها الجيش الوطني الشعبي الى تمرير الرسائل الإعلامية الهادفة بين المؤسسة العسكرية و الشعب، و ليبرز التطور الكبير الذي شهدته المؤسسة، و الذي يجعل منها قوة ضاربة في المنطقة، قادرة على كبح جماح آلة الإجرام المرابطة على حدودنا.