ينتظر انشاء مركز وطني لتطوير شجرة الارغان بالجزائر قريبا بالنظر لما تحمله من فوائد اقتصادية وصحية وبيئية خاصة مع توفر مساحات شاسعة مؤهلة لاحتضان هذه الشجرة بمختلف مناطق الوطن لاسيما بالجنوب والهضاب العليا.
كشفت رئيسة مصلحة مكافحة التصحر والعناية بشجرة الارغان بالمديرية العامة للغابات لمياء حماس، في لقاء مع “واج “، عن انشاء قريبا مركز وطني لتطوير شجرة الارغان في الجزائر بالنظر لما تحمله من فوائد اقتصادية وصحية وبيئية وكذا في انتاج مواد التجميل موضحة بانه تم الاسبوع الماضي تنظيم لقاء خصص لهذا الغرض بمشاركة باحثين ومختصين ومستثمرين وفلاحين في مجال استغلال مخرجات شجرة الارغان.
كما سيتم في هذا الاطار عقد لقاء اخر الاسبوع المقبل بولاية تلمسان بمشاركة كل الجهات المعنية من بينها جمعيات مختصة وفلاحين لمناقشة ودراسة طرق واليات انشاء هذا المركز وتحديد مهامه وتسميته وطابعه القانوني والاداري الى جانب تحديد مكان مقره.
وابرزت المسؤولة الفوائد الاقتصادية لاستغلال شجرة الارغان وما تحمله من خصائص تعود بالمنفعة في الجانبين الاقتصادي والصحي مما يستدعي تعزيز وتكثيف عملية غرسها بمختلف المناطق المؤهلة لاحتضانها لاسيما بولايتي تندوف وادرار و كذا في ولايات الهضاب العليا.
وسيساهم هذا النشاط على حد تعبيرها في تحقيق التنمية المحلية ودعم الاستثمار في مجال الفلاحة من خلال إنشاء مؤسسات مصغرة أو تعاونيات وخلق مناصب شغل دائمة، علما بان مخرجات شجرة الارغان من الزيوت تباع بأسعار باهظة حيث يقدر
الليتر الواحد بحوالي 10 الاف دج بالجزائر و140 اورو من العملة الصعبة حسب المؤشرات الاقتصادية العالمية.
وذكرت المتحدثة بكل المشاريع الجاري انجازها بولايتي تندوف وادرار لتوسيع من عملية غرس شجرة الارغان، وأشارت إلى أنه تم لحد الان غرس أزيد من 2000 شتلة بتندوف واكثر من 1000 شتلة اخرى بأدرار.
كما ذكرت المتحدثة بانه تم في اطار البرنامج المسطر ما بين 2019-2021 غرس أزيد من 12294 شتلة وجمع 344 كلغ من البذور في كل المناطق المؤهلة لاحتضان الشجرة من بينها مستغانم والشلف وغرداية وتلمسان، مشيرة الى ان هناك ثمة عمليات لغرس شجرة الارغان بولايات اخرى من الوطن لاسيما في “الاغواط ، تمنراست ,الوادي, بسكرة ,سطيف وبشار”.
وفي هذا الاطار اكدت حرفيات من ولاية تندوف مختصات في استخراج زيوت الارغان على اهمية العناية بهذه الشجرة المثمرة التي ستساهم في تحقيق التنمية المحلية لاسيما بالمناطق الجنوبية من الوطن.
في حين دعت حرفيات اخريات الى ضرورة مرافقتهن بدعم التكوين وتسويق المنتوج وتوفير اجهزة حديثة لاستخراج وعصر زيوت الارغان.
وغالبا ما تستعمل هذه الزيوت في المجالات الصحية والغذائية وكذا في انتاج مواد التجميل بحيث تساعد -حسب المختصين- على “موازنة مستويات الكوليسترول في الدم والوقاية من الاصابة بداء السرطان ومكافحة مرض الزهايمر والكبد.
كما تساهم في “نمو الشعر واعطائه أكثر نعومة ولمعان وكذا في انتاج غاسول الشعر وتقي البشرة من التجاعيد وتحارب الالتهابات.