أجمعت مشاركات في الملتقى الوطني للأدب النسوي بعين تموشنت، اليوم الاثنين، أن الرقمنة فتحت الباب أمام الأدب النسوي وساهمت في إثراءه وإنشاء قنوات نشر واسعة لكتابات المرأة.
قالت الأستاذة فضيلة بهيليل من جامعة النعامة. في مداخلتها في الطبعة الثانية للمتلقى الوطني المنظم بدار الثقافة عيسى مسعودي. تحت شعار “الأدب النسوي في زمن الرقمنة”، إن الرقمنة فتحت الباب واسعا أمام المرأة الكاتبة للتعريف بإبداعاتها. وسمح لها الفضاء الافتراضي بتحقيق رواجا لكتاباتها الأدبية عبر العالم الرقمي.
وأضافت :”غالبا ما كانت كتابات المرأة تصطدم بقيود جغرافية تحول دون وصولها إلى دور النشر، غير أن العالم الرقمي أتاح لها الفرصة للترويج لإبداعاتها وكسب مقروئية أوسع وجمهور وحتى نقاد على شبكات التواصل الاجتماعي”.
وذكرت أن “الكثير من الأديبات يتعذر عليهن التنقل للمشاركة في عديد الندوات الفكرية والملتقيات الأدبية غير أن تكنولوجيا الرقمنة، أزاحت الحاجز وفتحت الباب واسعا لمشاركة المرأة في مثل هذه التظاهرات الثقافية عن بعد”.
أما فاطمة علواني من جامعة سعيدة، أشارت إلى أهمية الرقمنة في ترقية الأدب النسوي، وقالت: “يفتح العالم الافتراضي هامشا أوسعا للمقروئية والنشر ويسمح باستحداث تواصل فكري ونقدي بين الكاتبة والجمهور الواسع”.
وأضافت أن “الإبداعات الأدبية للمرأة حتى و إن تخطت حاجز النشر سابقا، فإنها تبقى منحصرة بين رفوف المكتبات وبعض الملتقيات الفكرية في ظل تراجع مستوى المقروئية غير أن المنصات الرقمية أضحت تشكل جسرا للنشر الواسع خاصة عبر شبكات التواصل الاجتماعي”.
وتشارك في الطبعة الثانية للملتقى الوطني للأدب النسوي التي تتواصل على مدار يومين، أستاذات جامعيات وأديبات من 12 ولاية، وتفتح هذه التظاهرة الثقافية المجال لتشخيص واقع الأدب النسوي في زمن الرقمنة وأهم التحديات الواجب تبنيها.