أكد سفير جمهورية الأرجنتين في الجزائر ماريانو سيمون بادروس بمستغانم، أن التعاون الثقافي والأكاديمي في فترة ما بعد جائحة كورونا (كوفيد-19) سيكون بوابة لتدعيم العلاقات التاريخية بين الجزائر والأرجنتين ومد جسور التبادل بين المنطقتين المغاربية والأمريكية اللاتينية.
قال بادروس في كلمته الافتتاحية لفعاليات المؤتمر الدولي “الجزائر والوطن العربي في أدب الرحالة الأمريكيين اللاتينيين في القرنين 19 و20” المنظم بجامعة “عبد الحميد بن باديس” لمستغانم أن ترجمة أعمال الرحالة، ولاسيما الأرجنتينيين ستساهم في وضع جسور متبادلة للتواصل بين الثقافة في المغرب العربي وأمريكا اللاتينية وهي تواصل حقيقي من الجنوب إلى الجنوب.
وفي هذا الصدد اقترح السفير مجموعة من المشاريع التي من شأنها أن تعزز هذا التبادل منها ترقية سياسة نشطة لترجمة الأعمال الأدبية والعلمية من اللغة العربية إلى الإسبانية وبالعكس وتحويل هذا المؤتمر إلى برنامج طموح لإنشاء كرسي للدراسات الأمريكية اللاتينية بجامعة مستغانم.
وأشار إلى أن هذا الكرسي الأكاديمي سيكون فضاء للبحث والتعليم ودراسة وتبادل المعارف حول الثقافة والتاريخ والأدب والأفكار السياسية بين المنطقتين ولاسيما في القرنيين 19 و20 ويمكن أن يؤسس لزمالات بين جامعة مستغانم والجامعات الأرجنتينية.
وتابع ذات الدبلوماسي أن التعرف على مختلف الثقافات هو أداة للتقارب وخصوصا في هذه الفترة التي تشهد اضطرابات عالمية حيث يكون التبادل والتعلم مهم.
وأبرز بادروس بأن العلاقات التاريخية بين الجزائر والأرجنتين قائمة على التعاون واحترام المبادئ المشتركة والدفاع عنها في المحافل الدولية.
ومن جهته أفاد رئيس جامعة “عبد الحميد بن باديس” لمستغانم يعقوبي بلعباس بأن أدب الرحالة كان له دور في تأسيس العلاقات التاريخية بين أمريكا اللاتينية وإفريقيا والوطن العربي ولاسيما بين الجزائر والأرجنتين وهو مهم اليوم لتوطيد العلاقة بين الجانبين من خلال تبادل الخبرات والأفكار وتطوير الدراسات ذات الصلة بهذا الموضوع.
وأعرب عن أمله في أن يساهم هذا المؤتمر في تعزيز ديناميكية التعاون بين البلدين ولاسيما في مجال التكوين والبحث العلمي وإقامة علاقات دائمة بين المؤسسات الجامعية.
وتم في اليوم الأول لهذا اللقاء المنظم على مدار يومين بمبادرة من قسم اللغة الإسبانية بجامعة مستغانم ومركز الدراسات الأدبية واللغات القديمة بجامعة رين فرنسا، وسفارة الأرجنتين في الجزائر تقديم مداخلات عن طريق تقنية التحاضر
عن بعد لأساتذة وباحثين من الأرجنتين وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا والمكسيك حول الجزائر في الثقافة والأدب اللاتيني ولاسيما في المكسيك والشيلي والأرجنتين وكوبا. (وأج)