تعد حقوق الإنسان من أقوى الأوراق المتاحة للشعب الصحراوي المكافح، حيث يمكن المراهنة عليها بشكل كبير إلى جانب الكفاح المسلح والنضال الدبلوماسي في دعم قضيته العادلة على طريق تحرير أرضه المحتلة، طريق مفروشة بألغام وظلم وانتهاكات خطيرة قوضت الحرية وحقوق الإنسان. محاولة الاحتلال المغربي بسط هيمنته للاستيلاء على الصحراء الغربية واستنزاف ثرواتها بالنهب الممنهج، ينبغي أن يفضح على جميع الأصعدة وكل المستويات والاستماتة في الضغط حتى تتحرك المحاكم الدولية المحايدة من وضع يد القانون على تجاوزات خطيرة يرتكبها المغرب وتقابل بصمت وسط تعتيم يجب أن لا يستمر.
من بين المؤشرات التي توحي بوجود مستجدات بالغة الأهمية تلوح في الأفق، تأكيدات واشنطن على لسان مساعدة وزير خارجيتها «ويندي شرمان»، أن أمريكا ستتعاون مع مدريد بهدف بلوغ الحلول الناجعة بشكل يسمح للشعب الصحراوي من تحقيق حياة كريمة في بلده وعلى أرضه المحتلة في إطار الأمم المتحدة وفوق ذلك تدعم جهود المبعوث الأممي إلى الصحراء الغربية دي ميستورا في مساعيه في آخر مستعمرة بالقارة السمراء، لأن مبدأ تقرير المصير يعد الحل الوحيد والرواق الحاسم لحل نزاع بعمر عقود.
إن الامتثال لمواثيق الأمم المتحدة سيضمن للمنطقة الاستقرار، لأن الشعب الصحراوي لن يتراجع عن خيار تحرير أرضه مهما كلفه الثمن ومستعد للمزيد من التضحيات، ويشكل كفاحه العسكري المستمر أحد أهم الأدوات المركزية للضغط على العدو ولإسماع صوت قضيته إلى أبعد مكان، خاصة إلى كل الأحرار في العالم لكسب مزيد من الدعم الدولي وفضح مناورات الاحتلال المغربي وأكاذيبه في محاولة تغليط الرأي العام، خاصة وان المغرب في عقد التسعينات اعترف بذلك من خلال الجلوس الى طاولة التفاوض مع جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي. المتتبعون يرون أن الصحراء الغربية قطعت أشواطا فارقة من النضال وصمودها من شأنه اليوم أو غدا تحقيق الاستقلال.
موقع الشعب يستخدم نظام الكوكيز. استمرارك في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط . موافق