أعرب المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، عن استنكاره الشديد،لاستحواذ شركة صهيونية على أسهم في شركة للطاقات المتجددة بالمغرب،محذرا من خطورة هذه الخطوة.
أفاد المرصد في منشور له على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي، “فيسبوك”، أن “ما يسمى مسؤول مكتب الاتصال الصهيوني بالرباط (السفير رغم أنف الرباط)،أعلن عن صفقة كبيرة بشراء شركة صهيونية لأسهم (30 بالمئة) في شركة للطاقات المتجددة بالمغرب (غايا إينيرجي)”،محذرا من الخطورة الكبيرة لهذه الخطوة في “اختراق السيادة الطاقية الوطنية بالمغرب، بعد بضعة أيام من زيارة لوزير الاقتصاد الصهيونية للمغرب”.
وحذر المرصد من أن “المغرب مع موجة التطبيع،أصبح بوابة لاختراق المنطقة وإفريقيا في مشهد جد مخزي”،مؤكدا متابعته “لهذا التطور الجد خطير بموجة التطبيع الجديدة لما بعد اتفاق الشؤم التطبيعي الرسمي للدولة المغربية”.
للتذكير كانت وزيرة الاقتصاد الصهيونية أجرت زيارة للمغرب شهر فبراير الماضي،قوبلت برفض وانتقاد شديدين،حيث اعتبرت “توغلا خطيرا” ضمن تحالف نظام المخزن مع الكيان الصهيوني.
اعتبرها رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، أحمد ويحمان، “فضيحة جديدة تضاف لفضائح المطبعين وحلقة أخرى من حلقات التفريط في السيادة الوطنية يتم بموجبها رهن الثروة الوطنية المغربية لشروط الصهاينة لرفع مكاسبهم على حساب تفقير الشعب المغربي”.
وقال: تحت مسمى “تشجيع الاستثمار الأجنبي”،تواصل السلطة المخزنية “سلب ونهب أراضي المغاربة من فئة المستضعفين منهم ومنحها للصهاينة للاستثمار فيها ومساعدتهم على مراكمة الأموال،تبديدا للمال العام وإغراق السوق المغربية الفلاحية بالسلع والتجهيزات الصهيونية”.
وعدد ويحمان الشركات الصهيونية التي اخترقت السوق المغربية ووجدت موطئ قدم لها في المغرب على غرار شركة “نيتافيم” الصهيونية المختصة في صناعة العتاد الفلاحي التي باتت تحتكر السوق المغربية.
وكانت الجبهة المغربية لدعم فلسطين من بين الأصوات التي أبدت غضبها ورفضها لزيارة الوزيرة الصهيونية للمغرب،حيث أدانت أمانتها الوطنية بأقوى العبارات “المسار الخياني والتوغل الخطير في التحالف مع الكيان الصهيوني المجرم والمحتل والغاصب لأرض فلسطين”،معتبرة الزيارة “فرض للهيمنة الصهيونية الاقتصادية على المغرب”.
وأكدت الجبهة، أن هذه الخطوة “تؤكد أن الأمور تجاوزت تطبيع العلاقات إلى مستوى انخراط النظام المغربي من موقع التابع في حلف صهيوني هدفه تكريس الهيمنة الامبريالية على بلدان المنطقة ونهب خيراتها وتأجيج الصراعات وزرع الفتن وإشعال الحروب بين بلدانها وحماية الانظمة الرجعية الفاسدة والمستبدة”.