وقّع كل من وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، ووزيرة الثقافةوالفنون صورية مولوجي اليوم الثلاثاء، على اتفاقية تقضي باستحداث وتنظيم بكالوريا فنية.
تهدف هذه الاتفاقية التي تم التوقيع عليها بمقر وزارة التربية، لصقل المواهب وترقية البعد الفني وإعطائه مكانة في النظام التربوي الوطني، والتحضير مستقبلا لتثمين ما يعج به قطاع التربية من قدرات فنية لترقية المشهد الثقافي الوطني”.
وثمن وزير التربية عبد الحكيم بلعابد ، استعداد” وزارة الثقافة للتعاطي مع هذا الملف وتنفيذه في الآجال المحددة، وإثراء النظام التربوي خاصة في مرحلة التعليم الثانوي.
وأكد أن تضافر جهود القطاعين بغرض إنجاح هذا المشروع الهام والاستراتيجي، تكون له تداعيات ايجابية جدا على النظام التربوي وعلى الحياة الثقافية الجزائرية.
وتابع قائلا :” طلبت من رئيس المجلس الوطني للبرامج بالوزارة الانتهاء من إعداد البرامج والكتب ذات الصلة بهذا الموضوع بالتعاون مع وزارة الثقافة”، وعبر في نفس الوقت عن قناعته بأن التنسيق والتعاون بين القطاعين ” سيضمن تجسيد كل ما تقرره الدولة الجزائرية من ملفات إستراتيجية منها ملف إنشاء بكالوريا فنية”.
من جهتها، وصفت وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي هذه الاتفاقية بـ” اللبنة الأولى وحجر الأساس للانطلاق في تجسيد أحد أهم المشاريع الثقافية والتربوية التي أوصى بها رئيس الجمهورية”.
وأشارت إلى أنه استنادا إلى توصيات جلسات العمل بين القطاعين ودراسة أهم المعطيات المتعلقة بمحتوى البرامج والحجم الساعي والعدد المتوقع من المتمدرسين، توصلنا إلى ضرورة إبرام اتفاقية إطار تتضمن بنودها برنامج عمل مشترك لتجسيد مشروع البكالوريا الفنية”.
وبالنسبة لوزيرة الثقافة والفنون فإن هذه البكالوريا “تكون بمثابة آلية تمكّن المواهب الشبانية من صقل مواهبها وتكييفها مع متطلبات العصر بالولوج إلى دراسات عليا من جهة وتمكين أصحاب المواهب من المساهمة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية كمبدعين وفاعلين من جهة أخرى”.
و أكدت أن اللجنة المشتركة التي ستتابع التجسيد الفعلي لهذه الاتفاقية “ينتظر منها عمل كبير لوضع برامج بيداغوجية تنهل من كل الفنون الإبداعية لتغرس في أبنائنا سلوكات حضارية تعزز انتمائهم الوطني وتنمي فيهم الحس الإبداعي”.
وأبرزت الوزيرة استعداد قطاعها لوضع كل الإمكانيات المادية والبشرية تحت تصرف التلاميذ “لتكوينهم ومرافقتهم وخلق الجو الإبداعي اللازم لهم باحتضانهم في الفضاءات الفنية والثقافية وتقديم تظاهرات ثقافية وفنية تكافئ أحسنهم وتخلق فيهم روح المنافسة الفنية والثقافية”.
وكان رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون أبرز في اجتماع لمجلس الوزراء في 18 أفريل 2021 الدور المنتظر للثقافة والفنون في تجسيد مشروع التغيير المنشود والمساهمة في تنويع الاقتصاد الوطني من خلال استحداث بكالوريا الفنون (السمعي البصري، المسرح، السينما…).