حذرت الأمم المتحدة، من أن اليمن يعاني من كارثة إنسانية إثر تدهور الأمن الغذائي في البلاد، مشيرة إلى أن 17.4 مليون شخص في اليمن يحتاجون اليوم إلى مساعدات.
وأشارت المنظمة، إلى أنه المحتمل أن يصل عدد الأشخاص الذين قد لا يتمكنوا من تلبية الحد الأدنى من احتياجاتهم الغذائية إلى رقم قياسي يبلغ 19 مليون شخص في تلك الفترة.
وقال ديفيد غريسلي، المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن: “يؤكد التحليل الجديد للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي تدهور الأمن الغذائي في اليمن. خلاصةتح القول هو أننا بحاجة للتحرك الآن. نحن بحاجة إلى استدامة الاستجابة الإنسانية المتكاملة لملايين الأشخاص، بما في ذلك الدعم الغذائي والتغذوي والمياه النظيفة والرعاية الصحية الأساسية والحماية والضروريات الأخرى”.
من جهته، لفت المدير العام للفاو، شو دونيو، إلى أن المنظمة تعمل بشكل مباشر مع المزارعين لتعزيز اعتمادهم على الذات من خلال مزيج من الدعم في حالات الطوارئ ودعم سبل العيش على المدى الطويل، “لبناء الصمود، ودعم إنتاج الأغذية الزراعية المحلية، وتعويض اعتماد الناس على الواردات”.
وارتفع مستوى سوء التغذية الحاد بين الأطفال الصغار والأمهات في اليمن، ومن بين أسوأ المناطق محافظات حجة والحديدة وتعز. ويواجه الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم خطر الوفاة إذا لم يتلقوا التغذية العلاجية المطلوبة، بحسب منظمة الأمم المتحدة.
وأضاف غريسلي: “إن السلام مطلوب لإنهاء التدهور”، داعيا أطراف النزاع إلى رفع جميع القيود المفروضة على التجارة والاستثمار في السلع غير الخاضعة للعقوبات، “لأن هذا سيساعد على خفض أسعار المواد الغذائية وإطلاق العنان للاقتصاد، مما يمنح الناس وظائف تحفظ الكرامة ومسارا للابتعاد عن المساعدات”.