حالة من الذعر والخوف والجري وراء المواد الغذائية الأساسية، الجميع يقتني ويقتني حتى نفدت بعض السلع، البائع يشتكي من قلة التموين، والمستهلك يعاني من نقص المواد وغلائها، كل ذلك يحدث أياما قبل حلول الشهر الكريم.
كل المواد المدعمة تعرف ندرة في مختلف مناطق البلاد على غرار العاصمة، في مادة السميد، الفرينة، زيت المائدة… والحليب حدث ولا حرج.
صحيح أن كورونا تسببت في تراجع إنتاج المواد الأولية للمنتجات الغذائية، غير أن حالة التذبذب التي تعرفه السوق الوطنية تتطلب بحث الحلول الممكنة لمعالجة هذه الإشكالية في القريب العاجل، والمواطن في حاجة إلى معلومات حول هذا التذبذب الذي تساهم فيه بشكل كبير قلة المعلومات وانتشار الإشاعات المضللة، والتي تجعل من المستهلك يمارس «العدو الريفي» يوميا بحثا عن مواد استهلاكية ضرورية.
في هذا الجو المضطرب اقتصاديا، يتأهب تجّار المناسبات لرفع سعر الدجاج أكثر في شهر الرحمة، بحجة أن الصوجا التي تستعمل في تغذية الدواجن تأتي من أوكرانيا، وبسبب الحرب هناك توقف تصديرها للمادة، وبالتالي فإن المخزون من هذه المادة سيعرف ارتفاعا بالموازاة مع سعر الدجاج، هذه بعض المخاوف التي تؤرق المواطن.
وزير الفلاحة يؤكد وفرة الإنتاج، ووزير التجارة يعد باستقرار الأسعار ويطمئن المواطن أن الأسعار ستكون في المتناول، لكن لحد الآن لا شيء يطمئن المواطن، بل بالعكس، فالبطاطا أصبحت «فاكهة موسمية» سعرها يصل إلى 150 دج، في انتظار أن تصل المستوردة منها لتنخفض أسعارها، والخضر هي الأخرى لا تعرف استقرارا وأثمانها تختلف من جهة لأخرى وغير متحكم بها، ونحن نبحث عن الرقابة ونتطلع إلى حلول فورية لإشكالية متجددة.