وقف وزير السكن والعمران والمدينة، محمد طارق بلعربي، خلال زيارة العمل الذي قادته، نهار اليوم، إلى ولاية تيزي وزو على وضعية ملعب 50 الف مقعد الجديد ومدى تقدم الاشغال فيه، كما اشرف شخصيا على تفقد كل جوانب المشروع الذي عرف تأخرا في الانجاز منذ سنوات وتجاوز الاجال المحددة لاستلامه في اكثر من مناسبة.
الوزير اكد في تصريحاته انه قد تم تحديد مكتب دراسات وطني يتكون من مهندسين جزائريين، والذي قاموا بمعاينة دراسة وضعية الأشغال المنجزة في الملعب الى غاية الآن، كما وقفوا على النقائص التي تواجه هذا المشروع الهام الذي انتظره سكان ولاية تيزي وزو طويلا، وأصبح الآن من اهتمامات رئيس الجمهورية شخصيا، والذي يتابع هذا المشروع عن كثب اين اعطى تعليمات مشددة بضرورة رفع العراقيل عنه واستكمال اشغاله ليعرف النور شأنه شأن الملاعب التي استفادت منها باقي ولايات الوطن.
زيارة الوزير لولاية تيزي وزو كانت بأمر من رئيس الجمهورية لمتابعة ما تبقى من انجاز هذا المشروع، الذي سبقه عمل كبير على مستوى الوزارة ، حيث تمت معاينة كل الاشغال المنجزة انطلاقات من دراسات المهندسين، الذين سلطوا الضوء على الايجابيات و النقائص، الى جانب التفكير في طريقة العمل من اجل استكمال الاشغال العالقة فيه، وعليه فقد تم ضبط دفاتر الشروط فما يخص اعمال التهيئة، و الأشغال التقنية، وعلى اساسها قاموا بطرح الصفقات، حيث سيعملون على الاعلان عن اسماء المؤسسات المكلفة باستكمال اعمال التهيئة بداية من الشهر، كما سنعلن عن اسماء المؤسسات التي ستوكل لها مهمة استئناف الأشغال التقنية نهاية شهر كما ان طريقة العمل في المشروع ستكون بنظام التسيير التقني الممركز الذي سيضمن العمل الجيد لهذه المنشأة الرياضية الهامة.
كما اكد الوزير ان انشغالهم الوحيد الآن ،هو الانطلاق مجددا في أشغال المشروع الذي طال انتظاره من طرف سكان وشباب الولاية، معبرا في ذات السياق عن اسفه الشديد عن تأخر اشغال انجازه خاصة وانه جوهرة ومكسب للرياضة الجزائرية، مشيرا الى انه اهم شيء حاليا هو انطلاقة الاشغال بعدها ستضبط مدة وأجال استكماله مع شركة الانجاز في اقرب وقت ممكن، وهو الآمر الذي سيضبط من خلال دفتر الشروط.
مشروع استكمال اشغال ملعب تيزي وزو الجديد حسب ما افاد به وزير السكن والعمران والمدينة دخل مرحلة ضبط اقتراحات المؤسسة التي تقدمت للصفقة، حيث سيكون لآجال استكمال انجازه اهمية كبيرة ضمن هذه الاقتراحات، خاصة وان الاشكاليات المعرقلة لاستكمالها قد تمت معاينتها لمدة اكثر من شهر، وعلى اساسها ستتدخل الأشغال مرحلة جديدة على امل ان يستلم المشروع قريبا.
هذا وقد تفقد الوزير عدة مشاريع سكنية مختلفة الصيغ بواد فالي ، كما اشرف على وضع حجر الأساس لانجاز اكثر من 14 الف وحدة سكنية في مختلف دوائر الولاية، منها 1354 وحدة سكنية “500+854″ ” البيع بالايجار” عدل بقطب الامتياز ، كما دشن حي 80 مسكن ترقوي عمومي بحي 19 مارس 1962 بتيزي وزو، مشيرا في ذات السياق ان تيزي وزو قد عرفت تأخر في انجاز عدة مشاريع سكنية لعدة اعتبارات تمثلت في المعارضة، والعراقيل الادارية، الى جانب عدم استكمال ربطها بالغاز، الماء وحتى قنوات الصرف الصحي، الى جانب غياب الأوعية العقارية في احيان أخرى، وهذا ما رهن حصة الولاية من البرامج السكنية، إلا أن الوضعية عرفت تحسنا بعد رفع العراقيل عن المشاريع السكنية في عدة مناطق.
زيارة الوزير عرفت ايضا تسليم مفاتيح السكنات ل 256 عائلة او مستفيد من مختلف الصيغ السكنية في الولاية ، كما سلم 30 رخصة للبناء الريفي من اصل 230 مستفيد.