احتضن المسرح الجهوي محمد الطاهر الفرقاني بقسنطينة، سهرة السبت، العرض الشرفي لمسرحية “صيف إفريقي” المقتبسة عن رواية تحمل نفس الاسم للأديب محمد ديب.
يسرد العمل الذي قدّم بمناسبة إحياء الذكرى الـ 60 لعيد النصر، قصة زكية التي تقمصت شخصيتها ياسمين عباسي، الفتاة السعيدة بنيلها شهادة البكالوريا في صيف 1958 وتحلم بالذهاب إلى الجامعة وبمستقبل أفضل. لكن المجتمع برجاله و نسائه كان يعاني آنذاك تحت من الاستعمار. وكانت خيبة أملها كبيرة عندما علمت أن والدها لديه خططا أخرى لها وأن لديهم خطيب لها، فعاشت معضلة حقيقية بين وضعها هي ووضع بلدها في سياق إيقاظ ضمير الشعب الذي قرر أن يأخذ مصيره بيده.
و تتقاطع المشاهد لتروي واقع الجزائريين تحت الاحتلال الفرنسي بين رحمة التي أجبرت على ترك قريتها للذهاب للعمل في المدينة والفرار من البؤس الذي فرضه المحتل الذي نهب الأرض والثروة وصبري السكير الذي يشعر بالألم حيال ذلك وأحمد شقيق رحمة الذي توجه إلى الجبل ليكافح من أجل تحرير الأرض.
وقال مخرج المسرحية كريم بودشيش، إن النص والموضوع كانا قريبين من الجمهور. وعرف الممثلون كيف ينقلون المشاعر من خلال مشاهد تحكي جزءا من تاريخ البلاد.
من جهته، قال سعيد بولمرقة الذي تقمص دور الضابط الفرنسي المتغطرس والمتعجرف: “إن اقتباس رواية محمد ديب كان عملاً مثيرا”، معتبرا أنه نجح في نقل عاطفة النص للجمهور.
وتقاسم أدوار مسرحية “صيف إفريقي” كوكبة من الفنانين من الجيلين، منهم عتيقة بلزمة، جمال مزواري، محمد دلوم، هاجر سيراوي، عبير بناصر وفايزة بيباش.