ينتظر أن يشارك 1250 عارضا من 36 دولة في المعرض الدولي للكتاب بالجزائر، الذي تنطلق فعالياته الخميس المقبل.
كشف محافظ “سيلا” محمد إقرب، في ندوة صحفية، اليوم الأحد، بالمكتبة الوطنية الجزائرية، عن حيثيات الطبعة الـ 25 من الصالون، الذي أختير له شعار “الكتاب جسر الذاكرة “، التي ستعرف مشاركة 1250عارضا يمثلون 36 دولة من أسيا، إفريقيا، أوروبا، وأمريكا.
وقال إقرب إن المعرض يعرف هذه السنة ارتفاعا قياسيا يقدر بنسبة 26 بالمائة أي 251 عارض إضافي. وأوضح:”إنه أمر يعبر عن رغبة ناشرين كثر في تدارك الفجوة التي أحدثتها جائحة كورونا سواء على صعيد المبيعات أو للحفاظ على سمعتهم.”.
وبالمقابل أشار محافظ معرض الجزائر الدولي إلى انخفاض المشاركة الوطنية سببها تأثير كورونا على سوق الكتاب في الجزائر. والتي وصلت إلى 21 بالمائة بينما احتلت في السنة الماضية ثلث المشاركة العامة.
وأكد محمد إقرب أن حضور إيطاليا كضيف شرف بمعرض الجزائر الدولي للكتاب في طبعته الخامسة والعشرين يكتسي طابعا رمزيا رفيعا بحكم الروابط التاريخية والتراثية والشراكات الثنائية التي تجمع البلدين .
وأعلن إقرب عن استحداث منصة رقمية لأول مرة في المعرض الدولي للكتاب. ستسمح بزيارات افتراضية للمعرض واقتناء الكتب من مختلف أنحاء العالم، والتي قد تصل 50 مليون زائر، وسيتم حسب نفس المتحدث تخصيص جناح للكتاب يمنح زوار المعرض فرصة استبدال كتاب اطلعوا عليه بكتاب آخر.
وبعد أن ذكّر إيقرب بالبرنامج الثقافي الثري والمتنوع للصالون الذي يتوزع على مختلف أجنحة المعرض. أشار إلى أن مجمل الكتب المشاركة هي منشورات حديثة لدور نشر عالمية وجزائرية و أن الأولوية للكتاب العلمي والجامعي وكذا الكتاب الأدبي الذي يعرف إقبالا كبيرا مع إيلاء أهمية أكبر للمطبوعات الجزائرية في حين أن الكتاب الديني “تراجع مقارنة مع السنوات العشر الماضية”.
من جهته، قال ممثل وزارة الثقافة حسن بن جور، إن الطبعة الخامسة والعشرين لمعرض الجزائر الدولي للكتاب سيحتفى بها في 58 ولاية، وستعرف تنظيم ورشات للقراءة ولقاءات أدبية وتنظيم معرض وطني للكتاب.
وفي سياق ذي صلة، كشف حسن بن جور عن تحفظ محافظة الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، على 185 عنوانا، استنادا على أحكام المادة 8 من قانون 2015 المنظم لأنشطة وسوق الكتاب والتي تمس بالهوية والدولة والدين”.
من جهته أشار عضو بمحافظة “سيلا” أوزغلة عبد الكريم، إلى أن النشاطات الثقافية في الطبعة الـ 25، ستعرف تنظيم أكثر من 25 نشاط، منها ندوة “النشر، التاريخ وكتاب الذاكرة “وندوة ” وكان يوم 19 مارس 1962 و “الأداب الإفريقية، مالي، السنيغال “، إضافة إلى تنظيم تكريمات في ذكرى رحيل ثلة من الأدباء والمؤرخين ..