استحدث الصالون الدولي للكتاب “سيلا”، في طبعته الحالية فضاء خاصا بمقايضة كتب يطرحها زوار المعرض القادمين من ولايات الجمهورية.
المبادرة التي تستهدف الجمهور بكل فئاته العمرية، لقت إقبالا كبيرا من قبل الزوار منذ افتتاح المعرض، الجمعة الماضي، ما جعل الطاولة المخصصة للعرض مملوءة بكتب مختلفة المشارب الفكرية.
“الهدف من مقايضة كتب الزوار والمقبلين على المعرض يتفرع إلى ثلاثة نقاط، منها تنمية الفكر وتبادل المعارف بين الجميع”، حسب مؤطرة المبادرة.
ومن أهم النقاط التي جعلت “سيلا” تبادر بهذه الفكرة، حسب المتحدثة، “ترسيخ رغبة المطالعة والاطلاع بين الجزائريين”، إضافة إلى “توسيع المتطلبات الفكرية الخاصة بكل واحد فينا”.
المقايضة بشرط..
ورغم استقبال الفضاء لكل عناوين الكتب، لكن المقايضة لا تتم إلا بشروط تخدم الطرفين الرئيسيين في هذه العملية، لاسيما نوعية الكتاب المقدم للاستبدال.
ويوضح المصدر أن هذا الشرط “وضع اليوم فقط بعد أن تم استبدال إصدارات ذات قيمة نوعية بكتب أخرى لا ترقى لمستوى الكتاب، وما يجب أن يحتويه”.
وتقدم محدثتنا مثالا بقولها: “يوجد من الزوار من يأتي بكتاب خاص بتعليم السياقة وآخر يتضمن قانون تنظيم البلدية، ليستبدله برواية أو مجلد ذي قيمة نوعية وفكرية لا تضاهى”.
ولم تكتف بهذا التوضيح، بل أضافت: ” يوجد من الزوار من يأخذ كتابا خفية من دون أن يقدم بديلا له، وحين تواجهه يقول قدمت نظيره وهذا الآن من حقي”.
“بدأنا بثماني كتب”
وفي السياق، تشير المؤطرة إلى أن المبادرة “انطلقت بثماني كتب معروضة على الزوار في الجناح الواقع في فناء قصر المعارض، وهي تضم الآن أكثر من 150 عنوانا معروضا على الزوار للاستبدال”.
وتؤكد المتحدثة أن 150 عنوانا تم ضمه إلى الجناح بمبادرة من بعض الزوار الذي جاؤوا بكتب عديدة ومتنوعة حتى وإن كانت قديمة، مثل الروايات الفرنسية، ومنها ما يهتم بالدين.
وتضيف أن الغاية الوحيدة من هذه المبادرة تحققت في الواقع بعد “تسجيل إقبال كبير من قبل الزوار، رغم تسجيل نقاط سلبية، ما يتوجب تفاديها في الطبعات المقبلة للمعرض”.
الجمهور يستحسن المبادرة..
وفي أراء رصدتها “الشعب أونلاين” حول مبادرة المقايضة، استحسن “ع.ه” من تيبازة، الفكرة مشيرا إلى “استبدال بعض كتبه القديمة بكتب أخرى معروضة استهوته”.
وفي رأي مشابه، يصرح “غ.ح”، أن “المقايضة فكرة تجعلك لا تمل من القراءة ولا اقتناء كتب، نظرا لغلاء الغصدارات الجديدة الفاحش، باستثناء بعضها”.