بعد تسعة أيام متواصلة من الزخم والوهج الثقافي، أسدل الستار مساء اليوم الجمعة، على فعاليات الدورة الـ 25 للصالون الدولي للكتاب بالجزائر، التي انطلقت في 24 مارس الماضي، وسط حضور أزيد من مليون و 300 ألف زائر.
سجل اليوم الأخير للصالون، حضور جمهور غفير توافد على مختلف أجنحة الصالون التي قدمت تخفيضات وصلت عند بعض دور النشر حتى “50 بالمائة”. مثل دار “الإسراء للنشر والتوزيع” ودار “الهدى”..
وعرفت مختلف أجنحة دور النشر الجزائرية والعربية بالجناح المركزي المختصة في الكتب الأدبية -خصوصا الرواية- وكذا الإصدارات العلمية والتقنية توافدا كبيرا وخصوصا من فئة الشباب (طلبة الجامعات).
وحازت كتب الأطفال اهتماما كبيرا من قبل الأطفال الذين حضروا بقوة في اليوم الأخير رفقة عائلاتهم، خاصة وتزامن يوم الاختتام مع عطلة الأسبوع.
وعرفت الطبعة الـ 25 من صالون الجزائر الدولي للكتاب، مشاركات و أنشطة جديدة تبرمج لأول مرة في هذه التظاهرة المكرسة للكتاب، و ذلك بأجنحة وساحات قصر المعارض مثل: الخط والزخرفة والمنمنمات وفضاء لتبادل الكتب المستعملة.
ومن بين الأنشطة الجديدة مشاركة النادي الجزائري للخط والزخرفة والمنمنمات لأول مرة في فعاليات الصالون حيث عرف هذا الفضاء إقبالا من الزوار الذين ينجذبون في البداية لجمال الأعمال الفنية المعروضة لكن سرعان ما تستقطبهم المبادرة التي أطلقها النادي تكريما للخط العربي. والمتمثلة في كتابة أسماء الراغبين من الزوار بالخط العربي الجميل و بتقنيات دقيقة من طرف خطاطين جزائريين ذوي مستوى عالمي مثل محمد صفر باتي تلميذ عميد الخطاطين الجزائريين الشيخ محمد بن سعيدي.
وتواصلت في اليوم الختامي أيضا العديد من جلسات البيع بالإهداء بعدد من دور النشر الجزائرية.
وعرفت الطبعة الـ 25 لـ “سيلا”، الذي افتتحت فعالياتها في 24 مارس الماضي، مشاركة بحضور 1250 عارض من 36 دولة مع اختيار إيطاليا ضيف الشرف، ما يمثل ارتفاعا بأزيد من 26 بالمائة مقارنة بطبعة 2019، منها 266 عارض من الجزائر.
وبلغت المساحة الإجمالية للصالون الدولي للكتاب بالجزائر، 20.000 متر مربع، عرض بها أزيد من 300 ألف عنوان في شتى التخصصات الأدبية والعلمية، حيث احتل الناشرون الجزائريون عموما نصف مساحة المعرض، واقترحوا 40 بالمائة من مجمل العناوين، إضافة إلى أن مجمل الكتب المشاركة هي منشورات حديثة لدور نشر عالمية وجزائرية، فيما بلغت الميزانية المخصصة للصالون 80 مليون دينار.