تحدث محافظ الصالون الدولي للكتاب بالجزائر، محمد إقرب، عن أهم ما ميز طبعة “سيلا” الاستثنائية التي أسدل الستار عنها أمس الجمعة.
قال محمد إقرب، في تصريح لـ”الشعب أونلاين”، على هامش اختتام فعاليات الصالون الدولي للكتاب بقصر المعارض “صفاكس”، إن هذه الطبعة كانت استثنائية في جوانب عديدة: موعد تنظيمها، المشاركة القياسية للعارضين، عدد الزوار، إعتماد الرقمنة.. الخ.
وعن سؤال حول ما أعيب على هذه الطبعة التي طغت عليها – حسب نقاد ومتابعين – الكمية في المشاركة والمؤلفات على حساب النوعية، قال اقرب: “طبعة سيلا 2022 عرفت برامج ثقافية وفعاليات ثرية من محاضرات وندوات فكرية وتاريخية، وموائد مستديرة.. إضافة إلى عرض كتب من مختلف الأجناس.. بالمقابل سجلنا إقبالا كبيرا للجمهور بداية من اليوم الأول لافتتاح الصالون وفي كل الأجنحة.. والعارضين سجلوا مبيعات قياسية”.
وفي إجابة عن سؤال يخص تسجيل مشاركة قياسية لدور نشر محلية وأجنبية، مرتبط بقرار مجانية مساحات العرض أو عوامل أخرى، قال إقرب: ” قرر الرئيس بإعفاء مؤسسات النشر من مصاريف ورسوم كراء مساحات العرض، سمح بتسجيل مشاركة قياسية بـ1250 دور نشر، القرار جاء في وقته بالنظر إلى ما تعانيه مؤسسات النشر من صعوبات جراء جائحة كورونا.. لكن لا ننسى أيضا أن صالون الكتاب بالجزائر ينتظره كثيرون داخل الجزائر وخارجها وخاصة أنه غاب سنتين.”
وعن الطبعة الـ26، أوضح محافظ “سيلا” أنه لا يملك إلى حد الآن معلومات ولم تصله أي تعليمات بخصوص موعد تنظيم النسخة المقبلة: “لكن حسب رأيي الشخصي فترة نهاية أكتوبر وبداية نوفمبر فترة مناسبة لتنظيم الصالون الدولي للكتاب بالجزائر”.
وأضاف: “هذه الفترة مدروسة تأخذ بعين الإعتبار أجندة المعارض الدولية، الدخول الجامعي والمدرسي بالجزائر، إلى جانب وضع الطقس في هذه الفترة”.
وتشير الأرقام الأولية للصالون الدولي للكتاب بالجزائر – قدمتها محافظة “سيلا” – إلى مليون و300 ألف زائر لـ”سيلا”، دون حساب الأطفال والنساء الحوامل.
وبرمجت محافظة الصالون 50 حدثا ثقافيا تناول مواضيع مختلفة: الذاكرة، الأدب، التاريخ..الخ. وبلغ عدد زوار المنصة الرقمية الافتراضية الخاصة بالصالون 100 ألف زائر، إضافة إلى اقتناء كتب وتوصيلها لأصحابها في ولايات عديدة وحتى تونس.
ووصلت منشورات صفحة الصالون بـ”فايسبوك” أزيد من 3 ملايين، وتسجيل 800 ألف مشاهدة فيديوهات خاصة بالصالون الدولي للكتاب.