أصدرت الحظيرة الوطنية بلزمة بولاية باتنة كتيبا باللغة العربية حول ما تزخر به هذه المحمية التي تمتد على مساحة 26.250 هكتارا من ثروات طبيعية.
وجاء الإصدار الجديد الذي يحمل عنوان “لنكتشف الحظيرة الوطنية بلزمة” في طبعة أنيقة وملونة من 48 صفحة من الحجم العادي ومدعمة بالصور.
وأوضح مدير الحظيرة محمد لمين دهيمي أن الغاية من هذا الإصدار هو التعريف بالثروات الطبيعية والثقافية والتاريخية التي تزخر بها هذه المحمية الطبيعية التي تعد جزءا من سلسلة جبال بلزمة التي تعد هي الأخرى جزءا من سلسلة جبال الأوراس الشهيرة.
وأشار إلى أن حظيرة بلزمة أنشئت بهدف المحافظة على الشجرة الرمز (الأرز الأطلسي).
وجاء الكتيب الجديد الذي يعتبر ثمرة مجهودات إطارات الحظيرة, وفق السيد دهيمي, شاملا لكل ما تحتويه المحمية ومشوقا لعشاق الطبيعة من أجل اكتشاف ما تزخر به من نباتات وحيوانات ومعالم والعمل من أجل المحافظة عليها وأيضا تثمينها.
فيما أشار من جهته المدير السابق للحظيرة السعيد عبد الرحماني في مقدمة الإصدار إلى أهميتها على الرغم من موقعها الحساس للتصحر في منطقة تعد بوابة الصحراء حيث تحتوي على تنوع بيولوجي ملحوظ من غابات وأحراش ومنحدرات صخرية وغيرها وكذا غناها بالتراث الثقافي والأثري سواء بداخلها أومحيطها.
وبفضل سياسة التسيير المنتهجة والأخذ بعين الاعتبار لمتطلبات الحماية وانشغالات السكان المحليين انضمت الحظيرة الوطنية بلزمة وفق المصدر إلى الشبكة العالمية لمحميات المحيط الحيوي في 15 يونيو 2015 .
وسبق للحظيرة الوطنية بلزمة أن أصدرت في سنوات سابقة عدة كتيبات سلطت الضوء في كل مرة على بعض محتوياتها حيث تناول أحدها الأرز الأطلسي وآخر النباتات الطبية وكذا الفطريات فيما تم التطرق في كتيب آخر للطيور الموجودة فيها.
وتقع الحظيرة الوطنية بلزمة على بعد حوالي 7 كلم عن مدينة باتنة وتحيط بها ثمان (8) بلديات ويتعلق الأمر بباتنة و سريانة وفسديس وجرمة ووادي الماء ومروانة وحيدوسة ووادي الشعبة وتتميز باحتوائها على 5.700 هكتار من أشجار الأرز الأطلسي وهي أكبر مساحة من هذا الصنف النباتي على المستوى الوطني. (وأج)