نظمت جمعية مشعل”الشهيد”، ندوة تاريخية حول “مساهمة مهنيي الصحة في الثورة التحريرية المجيدة”، اليوم الأربعاء، بالجزائر العاصمة.
تم في الندوة ابراز الظروف الصعبة التي ميزت عمل المجاهدين الذين كلفوا بتقديم الخدمات الصحية.
تطرق البروفيسور مصطفى خياطي، في الندوة التي احتضنها منتدى يومية “المجاهد”إلى التنظيم “المحكم” لمجال الصحة أثناء الثورة التحريرية.
وابرز أنه بالرغم من” الصعاب” التي واجهت الأطقم الطبية خاصة في ظل شبه انعدام الإمكانيات، تمكنت من إجراء عمليات جراحية معقدة بالكهوف ومخابئ للمجاهدين وبمعدات طبية بسيطة جدا.
وأشار في هذا الصدد، إلى أن إضراب الطلبة في 19 ماي 1956، شكل “نقلة نوعية” في مجال دعم الثورة بالكفاءات الشابة في مجال الطب.
وتحدث عن عدد كبير من طلبة الطب سواء منهم الذين كانوا يزاولون دراستهم بالجزائر وحتى بفرنسا ، فظلوا الالتحاق بصفوف جيش التحرير الوطني في سبيل استرجاع السيادة الوطنية علاوة على توجه التلاميذ في الطور الثانوي إلى مجال التمريض من أجل دعم الثورة”.
وذكر خياطي بمساهمة الأطباء الذين بادروا بتكوين الفتيات في ميدان التمريض دعما للثورة، مبرزا الدور “الريادي” الذي لعبته المرأة الجزائرية في مجال الصحة أثناء الثورة.
وقدمت المجاهدة صليحة قايد، شهادة حية حول ظروف التمريض والصعوبات التي كانت تواجه الاطقم الطبية آنذاك، داعية الشباب إلى الاقتداء بجيل أول نوفمبر 1954 الذي ضحى بالنفس والنفيس من أجل استرجاع السيادة الوطنية.
وتطرق المجاهد،عزي عبد المجيد، إلى الدعم التونسي الذي تلقته الأطقم الطبية أثناء الثورة التحريرية، خاصة ما تعلق بتوفير الأدوية والمعدات الطبية.