فشل المنتخب الوطني لكرة القدم، في التأهل إلى كأس العالم 2022 بقطر، لا يزال يصنع المزيد من الجدل في الجزائر، بين من يتحدث عن أسباب تقنية ومن يحمل المدرب جمال بلماضي واللاعبين جزءا من المسؤولية بسبب الإصرار على اللعب في تشاكر.
بعد 12 يوما عن هزيمة “الخضر” أمام منتخب الكاميرون، لا يزال الحكم الغامبي، بكاراي غاسما، المتهم الأول.
الحكم الدولي السابق ومحلل التلفزيون العمومي، محمد زكريني، قال إن الحكم غاساما استعمل الخبث التحكيمي، للإطاحة بمحاربي الصحراء وداس على بعض قوانين اللعبة.
وحسب زكريني، فإن الخطأ كان واضحا على عيسى ماندي في لقطة الهدف الأول لمنتخب الأسود الجموحة، وأن مراجعة اللقطات غير مرتبطة بوقت محدد.
وأضاف:” في حال توقف تقنية الفيديو المساعدة، الحكم عليه استدعاء قائدي الفريقين ويخبرهما بمواصلة اللعب من دونها”.
ومن جهته قال المخرج يزيد بلكوت، في حصة منبر الكرة على التلفزيون العمومي، إن ملعب تشاكر، لا يصلح من الناحية التقنية، كما أوضح أن الإمكانيات التي وفرتها المؤسسة الجزائرية كانت كافية لتغطية المباراة.
هذا، وتحدث الصحفي بقناة “بي انس بور” القطرية ياسين بن لمنور، في صفحته الرسمية على “فايسبوك” عن نقل المباراة من الناحية التقنية، وحمّل التلفزيون العمومي جزاء من المسؤولية، لأنه اختار تغطية المباراة بـ 13 كاميرا فقط.
عدد الكاميرات التي استخدمت في ملعب مصطفى تشاكر، لم يكن كافيا لتغطية كل الزوايا بما فيها لقطة هدف الكاميرون الأول، كما أن مسؤولي تقنية “الفيديو” المساعد، هم من طلبوا إضافة كاميراتين، بعدما خصص التلفزيون العمومي 11 كاميرا في البداية.
ويشترط في استخدام تقنية “الفيديو” المساعد من 12 إلى 33 كاميرا لضما تغطية شاملة ودقيقة لكل ما يجري في الملعب.
القرارات المتوقعة يوم 21 أفريل
قدم موقع “أونز مونديال” الفرنسي أربعة إجابات يمكنها أن تصدر من الاتحاد الدولي للعبة، حسب الطعن المقدم من الـ”فاف.
واستبعد المصدر أن تكون الأدلة غير كافية ولا تستدعي أي تغيير، وإمكانية إعادة المباراة واردة، في حال ما تأكد الاتحاد الدولي من حدوث أخطاء كثيرة غيّرت نتيجة اللقاء، أو التأكد أيضا من ميل الحكم غاساما إلى منتخب الكاميروني.
وفي حال كشف ضلوع الحكم الغامبي في الفساد وتلقي رشاوى لمساعدة الأسود الجموحة على التأهل إلى كأس العالم، يمكن إعادة المباراة.
هذا، ويرى الصحفي الرياضي محمد بن حملة، أن رد الـ”فيفا” لن يكون بإعادة المباراة أو إقصاء منتخب الكاميرون.
وقال بن حملة لـ”الشعب الرياضي” إن إعادة مباراة في كرة القدم يعتمد على نقطتين:” إما كشف تلقي الحكم رشوة من الجانب الكاميرون، أو اعتراف الحكم بضلوعه في الفساد واستلام أموال مقابل إقصاء الجزائر”.
وأضاف:” كانت هناك بعض التحفظات من جانب لجنة الاتحاد الإفريقي، مثل عدد الكاميرات، ولكن التلفزيون العمومي استجاب لرفع التحفظات، ولذلك فهو لا يتحمل المسؤولية”.