أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، اليوم، معالجة ملف الذاكرة وفق مقاربة جديدة تعتمد الأبحاث الأكاديمية والتـأسيس القانوني.
أحصت وزارة المجاهدين أكثر من 36 ألف شهادة حية، وضعت أمام الباحثين والطلبة في انتظار تجسيد منصة رقمية لنفس الغرض، فيما سيتم اطلاق العاب الكترونية للناشئة، وتطوير تطبيق الكتروني لتاريخ الجزائر 1830ــ1962 خاص بالهواتف الذكية.
وأكد الوزير لدى تقديم عرض وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، أمام لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الوطني، أن القطاع يعمل على “معالجة ملفات الذاكرة المتعلقة باسترجاع جماجم ورفات شهداء المقاومة الشعبية، والتفجيرات النووية بالصحراء الجزائرية ومفقودي ثورة التحرير الوطني واسترجاع الأرشيف وملفات المنفيين والمهجّرين.
إضافة إلى جميع الملفات المتعلقة بالجرائم التي ارتكبها الاستعمار بحق الشعب الجزائري، وهذا وفق مقاربات موضوعية جديدة مبنية على الأبحاث الأكاديمية والتـأسيس القانوني وذلك من أجل تعزيز الفاعلية في طرح هذه الملفات”.حسب ما أوضحه الوزير.
أكثر من 229 مليار دينار للتكفل بالمجاهدين في 2021
وبلغة الأرقام، قدم الوزير احصائيات تخص فئة المجاهدين، وقال إن “القطاع يواصل العمل على لامركزية تصفية كل أصناف المنح على مستوى المديريات الولائية للمجاهدين وذوي الحقوق، وبلغت قيمة التحويلات الاجتماعية من الميزانية الإجمالية للقطاع، 98.82بالمائة، ما يعادل أكثر من 229 مليار دينار في 2021.
ويوفر خدمات الراحة والعلاج والتأهيل الحركي وتوفير الأعضاء والتجهيزات المساعدة على المشي والتنقل والسمع على مستوى المؤسسات تحت الوصاية المختصة، وسجل خلال سنة 2021، 12ألف و155 مستفيد من خدمات المركز الوطني لتجهيز المعطوبين بالدويرة وملحقاته، 2879 مستفيد من خدمات مراكز الراحة للمجاهدين، التي بلغ عددها 23 مركزا على المستوى الوطني بقدرة استيعاب 1962 سرير. 1203 خدمة، بملحقات مراكز الراحة للمجاهدين، منها 414 حصة التدليك العضلي و789 فحص طبي”.
وفيما يخص الإستفادات الاجتماعية، كالرخص والتقاعد والضمان الاجتماعي، منحت السنة الماضية، ــ حسب ربيقة ــ 4590 رخصة، منها 3445 رخصة استغلال سيارة أجرة و1145رخصة استغلال مقهى، فيما بلغ عدد المستفيدين من التكميل التفاضلي للمتقاعدين 222237 متقاعد منها، 185ألف و336 منتسبين للصندوق الوطني للتقاعد، 21234 منتسبين للصندوق الوطني لغير الأجراء ، 34938 تكفل باحتساب سنوات الثورة كسنوات عمل فعلية لأبناء الشهداء.
وفي إطار ضمان الرعاية الصحية والحماية الطبية للمجاهدين، وذوي الحقوق على مستوى المؤسسات الإستشفائية العسكرية، تم خلال 2021، التكفل بـ 13ألف و942 مستفيد على مستوى المستشفيات العسكرية، بتكلفة مالية قدرت بـ 338.747.753.00دج.
واستفادت فئة المجاهدين وذوي الحقوق في مجال النقل الجوي العام الماضي من 4882 سند، منها 1549 وجهة خارجية، و3333 وجهة داخلية، بكلفة 79.671.586.10دج .
29345 ساعة للشهادات الحية
وبغية توحيد الرؤى في التوثيق العلمي ونشر البحوث والدراسات المتخصصة في الملفات التي تتعلق بتاريخ الجزائر، لاسيما منها ملفات الذاكرة ، أكد الوزير على مواصلة عملية تسجيل الشهادات الحية وتصنيفها ورقمنتها واستغلالها.
وبلغ الرصيد الخام للقطاع 36750 شهادة حية بحجم ساعي يقدر بـ 29345 ساعة، في انتظار تجسيد منصة رقمية خاصة بالشهادات الحية التي يتم العمل عليها ستوضع في متناول الباحثين والطلبة والمهتمين.
ويعمل القطاع ــ يقول ربيقة ــ بالتنسيق مع مخابر البحث الجامعية التي بلغ عددها 21 مخبرا متخصصا في تاريخ المقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر.
وأضاف ” موازاة مع الذكرى الستون لاسترجاع السيادة الوطنية يتطلع القطاع لطبع 150عنوانا فيما تم طبع 34 عنوانا إلى غاية اليوم”.
وأكد الوزير أن القطاع يسعى لحماية المواقع التاريخية من خلال صيانتها وترميمها وتصنيفها ، بالتنسيق مع السلطات المحلية،وكذا إشراك الجمعيات الولائية التي تنشط في المجال.
قدم دعما لهذه الجمعيات سنة 2021 يقدر بـ 23.622.180.00دج للتكفل بهذه العمليات، اذ يحصي القطاع 1287 مقبرة للشهداء، 4577 معلما تاريخيا، 1469مركزا لتعذيب، 3105 معلما تذكاريا.
وفي مجال ترقية الإنتاج السينمائي والإنتاج السمعي البصري المرتبط بالمقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر ، كشف الوزير، أن القطاع سيستلم النسخة النهائية لعرض فيلم الشهيد الرمز محمد العربي بن مهيدي، هذه السنة، بعد رفع كل التحفظات التي أبدتها لجنة القراءة والمشاهدة الخاصة بمتابعة هذا الفيلم.
وقام القطاع بانجاز 11 فلما تاريخي طويلا، و40 شريطا وثائقيا، وشرع في انجاز 3 أفلام تاريخية طويلة حول رموز الثورة لقادة الولايات التاريخية (زيغود يوسف، أحمد بن عبد الرزاق حمودة ، المدعو سي الحواس، وأحمد بوقرة المدعو سي امحمد.).