أكد الباحث الإسباني إسياس بارناد، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة مدريد، أن إسبانيا بـ”انحيازها للمغرب، أصبحت جزء من المشكلة”، فيما يتعلق بالصحراء الغربية.
و في لقاء مع موقع “الصحراء الغربية 24″، معقبا على موقف رئيس الحكومة الاسبانية، بيدرو سانشيز الاخير تجاه الصحراء الغربية، قال إسياس بارناد : “لقد وضعت إسبانيا نفسها خارج الجهات الفاعلة التي يمكن أن تسهم في حل القضية الصحراوية”، مضيفا “وبالتالي، تحولت من كونها جزء من الحل، إلى كونها جزء من المشكلة”.
و بخصوص قرار جبهة البوليساريو القاضي بتعليق الاتصالات السياسية مع الحكومة الاسبانية الحالية، أشار أستاذ العلاقات الدولية بجامعة مدريد الى أنه “يبدو رد فعل مفهوم من جانب جبهة البوليساريو. ينبغي أن يكون لإسبانيا بصفتها مستعمرة سابقة، دورا واضحا، و هي التي لم تف بمسؤولياتها وتخلت عن الصحراويين في عام 1976”.
و تابع يقول: “فبدل أن يكون موقف اسبانيا متماسكا ومنسجما مع القانون الدولي، و استباقيا في الأمم المتحدة (بصفتها عضوا في مجموعة أصدقاء الأمين العام)، انحازت الحكومة (وتحديدا الجزء الاشتراكي من الحكومة) إلى جانب المحتل، ونأت بنفسها عن الرأي العام للأغلبية، و اتخذت خطوة مخالفة للقانون الدولي”.