سجلت أسعار الفواكه غلاء منقطع النظير لم تعرفه الأسواق من قبل، خاصة ما تعلق بالموز والليمون وحتى الفرولة، لأنها سوقت بـ 400 دج للكلغ، ما جعل مستهلكين يعزفون عن شراء الفواكه حيث هناك من قام باستبدالها بالعصائر والشاربات الاصطناعية أو بالياغورت، بهدف تخفيف النفقات مع عدم قدرة كثيرين على تسديد تكلفتها الباهظة في شهر رمضان حيث ترتفع فاتورة النفقات ويتضاعف حجم المواد الاستهلاكية خاصة من الخضر واللحوم والحلويات.
اغتنم مؤخرا بعض أصحاب غرف التبريد الذين يمتهنون تخزين الفواكه، مثل التفاح والليمون على إغراق بعض التجار بكمية معتبرة من الليمون، حيث تم عرضها بسعر مغرّ لا يتجاوز 100 دج، ووزع الليمون حتى على الباعة المتجولين، وجذب هذا الثمن المنخفض والذي لم يصدقه المستهلك في الوهلة الأولى، غير أنه بعد ذلك فوجئ عديد من المواطنين كمية تتجاوز الكلغ الواحد، بهدف تحضير الشاربات أو لاستعماله في أطباق مثل السمك أو صلصة السلطة وما إلى غير ذلك، أنهم وقعوا ضحايا تجار أخفوا عيب السلعة التي عرضوها، واستهجنوا بيعهم ليمون لم يعد صالحا للاستهلاك أي بمجرد خروجه من غرف التبريد، يفقد طعم الليمون وبدا رخوا وغير قابل للاستهلاك، وكان الأجدر على أصحاب غرف التبريد التخلص من تلك الكميات في أكياس النفايات، لكن لتعويض خسارتهم، قاموا بتسويقه عبر طريق الغش والتحايل.
عندما يغيب الضمير ويحل محله الطمع ويترسخ الجشع، يتحرك بعض التجار والباعة الذين ينشطون في السوق الموازية لكسب قوتهم مع السماسرة ويشتركون معهم في تجاوزاتهم الخطيرة، لذا ينبغي الوقوف بالمرصاد لمثل هذه الفئة سواء عن طريق فضحها علانية أمام الزبائن، وفي وسط السوق سواء كانت شرعية أم موازية، أو التبليغ عن التجاوزات لدى المصالح المعنية، في إطار مكافحة سلوك الغش، وهو سلوك مواطنة.
موقع الشعب يستخدم نظام الكوكيز. استمرارك في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط . موافق