ردت الجزائر، على “افتراءات” مغربية تروج لتجنيد أطفال صحراويين في مخيمات اللاجئين بتندوف.
فند الوفد الجزائري، في نقاش مفتوح نظمه مجلس الأمن، الأربعاء، الادعاءات “السافرة للممثل المغربي، الذي حاول مخادعة المجتمع الدولي بمزاعمه الكاذبة ومستندا على القول المأثور “أكذب وأكذب واستمر في الكذب حتى يصدقك الناس”، الذي يعد المغربيون في الواقع من أشد المتأثرين به”.
في هذا الصدد ، شدد الوفد الجزائري على تصريحات الناطق الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في جانفي الماضي، على سبيل التذكير ، الذي فند بشكل قاطع الادعاءات الكاذبة التي أطلقتها وسائل الإعلام المغربية بشأن الوجود المزعوم لجنود أطفال خلال زيارة المبعوث الشخصي لمخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف.
وأوضح الوفد أن تكرار الادعاءات الكاذبة بالتجنيد المزعوم للأطفال الصحراويين في مخيمات اللاجئين ما هو إلا دليل على المحاولات المغربية اليائسة لإقناع البعض بصحة افتراءاته، التي تدحضها تقارير الأمم المتحدة ووكالاتها والمنظمات غير الحكومية، التي تَزُورُ بانتظام مخيمات اللاجئين في تندوف وذلك لسبب بسيط هو عدم وجود هذه الظاهرة.
وأشار المصدر إلى ممثل المغرب أنه بدلاً من الانغماس في الدعاية وتزوير الحقائق، كان من الأجدر به أن يولي مزيداً من الاهتمام لأوضاع أطفال بلاده الذين أنهكهم الجوع والفقر مع تسجيل معدلات عالية في التسرب المدرسي وتفشي تعاطي المخدرات في المحيط المدرسي.
وواصل: ” هؤلاء الأطفال الأبرياء الذين يتم استخدامهم من قبل المسؤولين المغربيين كأداة دبلوماسية لابتزاز الدول المجاورة من خلال تنظيم حملات هجرة غير نظامية، كما يتم استعمالهم، رغماً عنهم، كعامل في الترويج للسياحة الجنسية في ظل انتشار ظاهرة الاعتداء الجنسي على الأطفال المعروفة لدى العام والخاص التي تندد بها حتى المنظمات غير الحكومية المغربية”.