أطلق رواد منصات التواصل الاجتماعي، حملة وطنية لمقاطعة الموز بعد ارتفاع جنوني لسعره في الأيام الأخيرة.
ارتفع سعر الموز في أسواق الجملة ولتجزئة، منذ أيام، مسجلا زيادات قياسية فاقت ضعف سعر المنتوج.
وتراوح سعر الموز بين 700 دينار جزائري و870 دينار جزاري للكيلو غرام الواحد واختلف من منطقة إلى أخرى.
اشعلت الزيادة في سعر الموز، منصات التواصل الاجتماعي، خاصة مع تدني القدرة الشرائية وتزامنها مع الشهر الفضيل.
”خليه يكحال”، شعار تصدر منشورات منصات التواصل الاجتماعي، تدعوا لمشاركة أكبر عدد في مقاطعة الموز.
ودعا مشاركون في الحملة، إلى مواصلة المقاطعة إلى غاية انخفاض الأسعار وعودتها إلى ما كنت عليه سابقا.
وقالت إحدى المعلقات على منشور حملة المقاطعة: “لا يكلف الله نفسنا الا وسعها، انا عندي لي يشري البنان بهذيك السومة مسرف”.
وأكد آخر على ضرورة المقاطعة بقوله: “الموز مرناش متعودين عليه”.
وترى يسرى في تعليق على منشور للمقاطعة أن “الشعب لا يتقن ثقافة المقاطعة وكلما ارتفع سعر سلعة ما يتهافت عليها بحجة أن سعرها سيرتفع”
حجز 1243 طن من الموز موجهة للمضاربة
حجزت مصالح الأمن الوطني، 1243 طن من الموز بالجزائر العاصمة وولايات أخرى كانت موجهة للمضاربة، حسب بيان المديرية العامة للأمن الوطني الثلاثاء الفارط.
وأشار البيان إلى أن ” المضاربين تعمدوا تخزين وحفظ الكميات المحجوزة على في غرف التبريد لإبقائها غير ناضجة قبل تسويقها لاحقا بأسعار باهضة”.
وأنجز ملف قضائية ضد سبعة (07) مخالفين، قبل تقديمهم أمام الهيئات القضائية المختصة إقليميا.
مطالب بإعادة النظر في رخص استيراد الموز
ودعت الجمعيّة الوطنيّة للتجّار والمستثمرين والحرفيّين لإعادة النّظر في نظام رخص الاستيراد، بعد بلوغ الأسعار مستويات جنونية وصلت 800 دينار.
وذكرت الجمعية في بيان، الأربعاء، أنّ الهدف من اجباريّة رخص استيراد الموز هو دعم الإنتاج الوطني من الفواكه، وحماية الفلّاحين والمنتجين الجزائريّين.
وأضافت: ”لكنّنا نرى أنّ أصحاب تلك الرّخص يستغلّون غياب المنافسة و زيادة الطّلب على الموز لمضاعفة هامش الرّبح و رفع الأسعار بشكل مبالغ فيه..”
ودعت الجمعيّة الوطنيّة للتجّار و المستثمرين و الحرفيّين إلى إعادة النّظر في نظام رخص الاستيراد و شروط هذه الرّخص التي أصبحت – حسب البيان- عاملا مشجّعا للاحتكار والمضاربة ومضاعفة أسعار المنتوجات المستوردة.
ويقدّر متوسّط الاستهلاك الوطني للموز بـ300.000 طن سنويّا بقيمة تقارب 180 مليون دولار..