تنظم وحدة الدراسات السياسية بمركز الشعب للدراسات والبحوث مائدة مستديرة عن “الأزمة الليبية بين الانفراج والتأزم.. هل من مخرج؟” السبت المقبل.
اشغال الندوة ستجري بمقر المركز في شارع العربي بن مهيدي بالجزائر العاصمة بداية من الحادية عشر صباحا.
يناقش المتدخلون في الندوة وهم البروفيسور تسعديت مسيح الدين، الدكتور رشيد علوش، الدكتور محمد أمين سويعد، الدكتور علي مجالدي، مع رئيس الندوة الدكتور عبدالمالك بلغربي، والمشرف العام مصطفى هميسي، “الأزمة الليبية بين الانفراج والتأزم”، ويقدمون قراءات وتحاليل عن المخرج الممكن لهذه الأزمة.
وكان الليبيون يأملون أن تكون الانتخابات الرئاسية، التي كان مقرر تنظيمها يوم 24 ديسمبر الماضي، عرسا وطنيا، لكن التجاذبات السياسية وتضارب المصالح وكثرة المتدخلين من الخارج، ونقص التنظيم، حال دون تحقيق هذا المبتغى.
وأصبحت هذه العقبات حجر عثرة أمام عبور هذا البلد الغني بالنفط من العنف إلى بر الأمان السياسي؛ بل أكثر من ذلك، فقد عادت ليبيا اليوم إلى المربع الأول، بعد أن كلف البرلمان الليبي وزير الداخلية في حكومة الوفاق الوطني السابقة فتحي باشاغا بتشكيل حكومة ليبية جديدة، في وقت يرفض رئيس الحكومة الليبية المعترف بها دوليا عبد الحميد الدبيبة التنازل عن السلطة، إلا بعد إجراء انتخابات وتشكيل حكومة منبثقة عنها.
هذا ما يوحي أن الوضع السياسي في ليبيا يتجه نحو التأزم والتعقيد أكثر، ناهيك عن تزايد القلق والتخوف من انهيار اتفاق وقف إطلاق النار لاسيما مع بداية تجمع المجموعات المسلحة حول العاصمة طرابلس الشيء الذي يثير مخاوف من اندلاع موجة جديدة من العنف في ليبيا.
باتت ليبيا اليوم برئيسين للوزراء عقب “منح ثقة” مثير للجدل في مجلس النواب الليبي، أدى إلى خلط أوراق السلطة من جديد، ويبدو أنه فتح الباب مرة أخرى لإطالة أمد الانتقال السياسي في المستقبل، لاسيما في غياب مؤشرات على تراجع رئيس حكومة الوحدة الوطنية الموقتة، عبدالحميد الدبيبة، وخصمه المكلف حديثا من طرف برلمان طبرق، فتحي باشاغا، عن مواقفهما.
ما يعني أن البلاد قد تنزلق نحو مرحلة ازدواج القرارات الحكومية، ما قد يؤدي إلى سيناريوهات غير محبذة، منها العودة إلى استخدام العنف. وعليه يُطرح الإشكال التالي: إلى أين تتجه ليبيا مع عودة حالة الانسداد السياسي؟ وما هي السيناريوهات المحتملة للأزمة؟
وتدور الندوة حول ثلاثة محاور أساسية هي:
1- قراءة في المشهد السياسي والأمني والاقتصادي الحاليفي ليبيا.
2- أثار وتداعيات التطورات الجديدة في المشهد السياسي الليبي على ليبيا ودول الجوار.
3- سيناريوهات الأزمة الليبية.