أصدرت اللجنة الوزارية للفتوى، فتوى خاصة بطريقة دفع زكاة الفطر، في ظل وجود صندوق خاص بغرض جمعها في المساجد.
أوضحت اللجنة، في الفتوى التي نشرتها الوزارة في صفحتها الرسمية بـ “فايسبوك”، اليوم السبت، أن الذي عليه الفقهاء أن دفع الزكاة إلى الإمام أو من ينوبه “أي أجهزة الدولة المعنية بها” أفضل من تفريقها بنفسه، لعموم قوله تعالى: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها) [التوبة: 103].
ولأن فيـها إحياء لسـنة النبي ﷺ في جمع زكاة الفطر وتوزيعها على مستحقيها، وهو استمرار لعمل الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم حيـث كـانوا يجمعون الزكاة ليوزعوها على من يستحقها، تضيف الفتوى.
وأشار المصدر، إلى أن في جمعها أيضا إظهار لشعائر الإسلام وإعلان للطاعة وتشجيع للناس لدفع زكاتهم وتنبيه للغافل حتى لا يؤخر دفع زكاته.
وولجان الزكاة بالمساجد تقوم بجمع زكاة الفطر بأمر من ولي الأمر، فيكون دفعها لـهـم مـن الطاعة التي أمرنا بها في قوله تعالى: ( يأيها الذين ءامنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم) [النساء: 59]..
وحددت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف قيمة زكاة الفطر لهذه السنة 120 دينارا جزائريا وهي قيمة صاع (2كلغ) من غالب قوت بلدنا.
وكلفت الوزارة، أئمة المساجد بالتعاون مع رؤساء اللجان الدينية المسجدية عبر الوطن بالشروع في جمع زكاة الفطر ابتداء من منتصف شهر رمضان.
وذكرت الوزارة أن زكاة الفطر توزع على مستحقيها الذين أحصتهم لجان صندوق الزكاة إلا يوما أو يومين قبل عيد الفطر المبارك:” فلا تشرق شمسه حتى يصل للمستحقين حقهم، فيشعرون بفرحة العيد وبهجته كما يشعر سائر الناس.”