أكد المشاركون في الملتقى الوطني حول الصيرفة الإسلامية ، “الدور الهام لهذا النوع من التمويل في ضمان الاستقرار المالي والاقتصادي خلال الأزمة الصحية الناجمة عن كوفيد-19”.
تحدثت الدكتورة، سارة علالي، من جامعة العلوم الإسلامية في الملتقى الوطني الذي أشرف على افتتاحه والي قسنطينة، مسعود جاري، اليوم السبت إلى الوسائل والطرق الأكثر فعالية التي تشجع وتحفز على اللجوء إلى الصيرفة الإسلامية في إطار الاستثمار بهدف ضمان ديمومة التنمية في ظل الظرف المتميز بكوفيد-19.
وأشارت الدكتورة علالي إلى أهمية تشجيع هذا النمط من التمويل من أجل ترقية مختلف المجالات الاقتصادية على الصعيدين المحلي والوطني.
واعتبر رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، أبو عبد الله غلام الله، أن نجاح الاستثمار عن طريق الصيرفة الإسلامية يبقى مرهونا باستغلالها من طرف الشباب من خريجي الجامعات القادرين على تنمية التعاملات المالية داخل هذه المؤسسات.
اقترح غلام الله استعمال اللغة العربية في المعاملات المالية في الجزائر من خلال تطوير التقنيات البنكية, بناء على دراسات وأبحاث جامعية.
وأوضح الدكتور صالح صالحي من جامعة سطيف -1 “أن الصيرفة الإسلامية تعتبر رافعة يمكن استغلالها للحد من التفاوتات في الدخل والتوزيع العادل والمنصف للثروات مع المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة”.
وأكد عبد المجيد قاضي، أستاذ بجامعة الجزائر، على دور الجامعات في ترقية نشاطات الصيرفة الإسلامية بهدف بلوغ تكامل حقيقي بين الأنظمة المالية الإسلامية والكلاسيكية.
ويندرج تنظيم هذا الملتقى الوطني في إطار الاتفاقية الموقع عليها مع المجلس الإسلامي الأعلى الرامية إلى إبراز أهمية إدماج الصيرفة الإسلامية في الاقتصاد الجزائري بهدف ترقية المعاملات المالية والتصدي للأزمات الاقتصادية وتمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة, حسبما أوضحه السعيد دراجي مدير جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية.
وشارك في هذا الملتقى الوطني الذي نظم في إطار إحياء “يوم العلم” (16 أبريل) أساتذة وطلبة جامعيين وإطارات وممثلون عن مختلف البنوك في الجزائر قدموا من 14 ولاية من البلاد على غرار تلمسان وبشار ووهران والبويرة والبلدية والمسيلة.