قال الكاتب والمؤرخ محمد الأمين بلغيث، إن “رائد النهضة الإصلاحية بالجزائر الشيخ العلامة عبد الحميد بن باديس (1889- 1940) استطاع في ظرف وجيز إحباط مشروع الجزائر فرنسية”.
وصف بلغيث في محاضرة ألقاها في إطار احتفائية المدينة الجامعية بسطيف بيوم العلم، رائد النهضة الإصلاحية الجزائرية بأنه “هبة الجزائر” لأنه ” كسر اعتقاد أن أصحاب العمائم (الشاش) لا يمكنهم هزم فرنسا”.
وفصل في هذا السياق بأن “ابن باديس حقق نجاحا باهرا بالاعتماد على الوسائل الشرعية الممكنة المتمثلة في التعليم و الصحافة و المسرح و الفرق الرياضية و الكشافة وكون جيشا من المعلمين تمكن بفضله من إعادة تشكيل المجتمع الجزائري في ظرف وجيز”.
وأبرز المؤرخ محمد الأمين بلغيث العديد من جوانب شخصية الشيخ و جهوده في محاربة شتى أشكال الجهل والأمية والظلم والخنوع والطرقية البغيضة والآفات التي نشرتها فرنسا الاستعمارية.
واشار إلى أن “الشيخ ابن باديس تسلح بالعلم فأحيى وطنا، لأنه فهم سياسة فرنسا التي كانت تسعى لقتل و تغييب المجتمع الجزائري من الوجود، إلا أنه أيقظه بنضاله”.
من جهة أخرى، أكد مدير جامعة محمد لمين دباغين بسطيف، الخير قشي، في كلمة أن ربط يوم العلم بالرمز عبد الحميد بن باديس “يرجع لدوره الرائد في بلورة و تحرير الفكر والعقل الجزائري بعد محاولة فرنسا تحنيط العقل الجزائري وقبره واستبداله بالخرافات لطمس الهوية الجزائرية وذلك باعتماده على منهج التطوير التدريجي لمختلف نواحي الحياة”.
وتخلل الاحتفالية تقديم أنشودتين وطنيتين بعنوان “العلم” و “الجزائر” من طرف فرقة “ترانيم الهضاب” المتكونة من ثماني طلاب من جامعة محمد لميد دباغين.