يحاول الوفد المغربي بلجنة القدس والذي يتولى رئاستها، التنصل من الوضع السائد في الأقصى ومن مسؤوليته تجاه القدس، وعرقلة جهود المجموعة العربية.
كان السفير الجزائري، نذير العرباوي أكد في مداولات المجموعة العربية، أن ما ألت إليه الأوضاع في فلسطين، وخاصة في القدس الشريف، أصبحت لا تحتمل المجاملات والشكليات بالنسبة للجنة القدس التي يترأسها المغرب.
وذكر أن لجنة القدس، التي أنشأت تحت إشراف منظمة التعاون الإسلامي، لم تجتمع في العشرين سنة الماضية إلا مرتين، آخرها سنة 2014، مشددا على ضرورة دعوة لجنة القدس إلى الاجتماع في أقرب الآجال لتحمل المسؤولية المنوط بها في الدفاع عن القدس الشريف.
وخلال هذه المداولات، وبعد التشاور مع الوفد العماني، الرئيس الحالي للمجموعة العربية، ومندوب فلسطين، ونزولا عند رغبة المجموعة، وبعد التوافق على إضافة فقرة من الوفد المصري، تم الاتفاق على صيغة معدلة للمشروع وعرضها في صيغتها النهائية.
غير أن الوفد المغربي، وفي محاولات استعراضية، الغرض منها التنصل من المشهد الحقيقي الذي يعيشه الأقصى والقدس ومن مسؤوليته تجاه مدينة القدس، عطّل مشروع البيان وانتقد اقتراح الوفد الجزائري.
وتطرح هذه المناورة المغربية تساؤلا حول النية المبيتة من هذا البلد، وحول هذا السلوك المثير للاستغراب من بلد يترأس لجنة القدس، يُنتظر منه الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، والقدس الشريف وليس العكس، إذ لا يعقل أن تكون مجرد دعوة لجنة القدس إلى الاجتماع دفاعا عن الأقصى والقدس وفلسطين أمرا يدفع إلى هذه المحاولات الاستعراضية إلا إذا كانت هناك نية مبيتة لتجنب ومنع استصدار بيان يدين الممارسات وانتهاكات الكيان الصهيوني في الأقصى والقدس وفلسطين قاطبة.(وأج)