يدعو رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث «فورام»، مصطفى خياطي، مصالح وزارة الصحة إلى إعادة استراتيجيها بخصوص عملية التلقيح، بسبب عدم تسجيل إقبال كبير للمواطنين على مراكز تلقي اللقاح الموزعة في 58 ولاية، منذ انطلاق العملية في 30 جانفي 2021.
يقترح خياطي، في اتصال هاتفي مع «الشعب»، أن يتم التركيز على الفئات الهشة صحيا في المجتمع، كأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، وهذا بحثّهم على تلقي اللقاح من أجل تفادي أي طارئ على المدى المتوسط، لأن ولوج موجة خامسة -حسب محدثنا – من فيروس كورونا وارد جدا وليس مؤكدا. وتابع في السياق: «نعم الجائحة لم تعد بتلك القوة الفتاكة في الوقت الراهن، خاصة بعد نهاية الموجة الرابعة التي سجلت خلالها أرقاما مرتفعة وقياسية في الجزائر، لكن الفيروس لا زال موجودا وأضحى مثل الأنفلونزا، ما يتطلب تلقي اللقاح بغرض حماية الأنفس والمحيطين بنا».
خياطي، الذي بدا متفائلا في حديثه عن الوضع الوبائي في الجزائر، أشار إلى أنّ ولوج موجات جديدة الفيروس وبمتحورات جديدة وارد جدا، وهذا سواء في الصيف أو في الخريف، ليضيف: «الناس مطالبون بتلقي اللقاح من أجل تحصين أجسامهم من أي خطر فيروسي ولتحقيق المناعة الجماعية».
وفي تعليقه عن الوضع الوبائي في الجزائر، يرى رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث، أنه مستقر جدا ومطمئن إلى أبعد الحدود، بحيث لم يتم تسجيل وفيات منذ أكثر من أسبوعين، مع تسجيل إصابات بالفيروس لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة في بعض الأيام، ما يعد أمرا إيجابيا.
وفي السياق، يعتبر خياطي الحديث عن إلزامية تلقي اللقاح غير مجدي في الوقت الحالي، ويبرر محدثنا رأيه بعدد الإصابات الضعيف المسجل يوميا مع عدم تسجيل وفيات بسبب الوباء ولا حتى وجود حالات خطيرة، لهذا من غير المعقول أن يتم فرض اللقاح على المواطنين.