تحدث البروفيسور محمد بن عزوز عن قضايا هامة تخص الأمن الغذائي، وأشار إلى إمكانيات ومؤهلات الجزائر لتأسيس منظومة غذائية آمنة.
قال محمد بن عزوز، أستاذ بالمدرسة العليا للإحصاء والاقتصاد التطبيقي، في منتدى “الشعب الاقتصادي”، هذا الاثنين، إن الجزائر دولة فلاحية بامتياز ويمكن تطوير شعب فلاحية إلى صناعات غذائية.
في حديث عن تحقيق الأمن الغذائي، أشار ضيف “الشعب الاقتصادي”، إلى ضرورة تبني سياسة حكومية رشيدة تعتمد على تصورات علمية وتثمين الموارد المتاحة لضمان غذاء الجزائريين.
وينوه محمد بن عزوز بأهمية الاستشراف في المسائل المتعلقة بالقضايا الزراعية والأمن الغذائي:” لدينا كل الإمكانيات.. وعلينا التشمير على سواعدنا لتأسيس منظومة أمن غذائي”.
وعن تطوير الفلاحة بالجزائر، قال بن عزوز بضرورة تحسين الأنماط الزراعية، ورفع مستوى الإنتاج في الهكتار الواحد مثلما أشار إليه رئيس الجمهورية في آخر مجلس وزراء، وأضاف المتحدث:” يجب الانتقال من الإنتاج الزراعي العمودي إلى الأفقي..”
ويشير ضيف الشعب الاقتصادي إلى أن الفجوة الغذائية تظهر عند تسجيل فوارق بين معدلات الإنتاج ومعدلات الاستهلاك، ويحتاج التحكم في هذه الفوارق – يضيف – توفر موارد بشرية وطبيعة وأدوات.
وعن مؤشرات الأمن الغذائي، يقول بن عزوز أن مقاييس الأمن الغذائي تعتمد على 58 مؤشر، ترتبط بمعدلات الجوع، الصحة، طبيعة ونوعية والغذاء..
وأبرز المصدر ضرورة تثمين الموارد الفلاحية التي تسخر بها الجزائر، منها شاسعة المساحة والموارد الموائية:” المساحة المزروعة بالجزائر تقدر بـ 0.24 بالمائة هكتار منها 12 بالمائة مسقية.. وعدد الأفراد الذين يعملون في الفلاحة قليل”.
تثمين هذه الموارد الفلاحية، حسب المتحدث، يسمح ببلورة سياسة أمن غذائي، غير أنه يؤكد أن سياسة الأمن الغذائي لا تقتصر في قطاع الفلاحة وحده وتحتاج إلى سياسة شاملة.
من جهة أخرى، أشار المتحدث إلى ضرورة استثمار الأموال التي تجنيها الجزائر من قطاع المحروقات في مجال الفلاحة من أجل تطوير أنماط الإنتاج والفلاحة عموما..